اندلعت، صباح اليوم الجمعة، معارك عنيفة بين مليشيا "الحشد الشعبي" وتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) قرب بلدة تلعفر (غرب الموصل)، فيما أكدت المليشيا أن قواتها بدأت باقتحام منطقة تل الزلط، شرقي البلدة.
وقال مصدر في قيادة العمليات العراقية المشتركة إن فصائل "الحشد الشعبي" بدأت هجوماً واسعاً على المنطقة لتحريرها من سيطرة تنظيم "داعش"، مؤكداً لـ"العربي الجديد"، أن الهجوم تسبب باندلاع اشتباكات عنيفة، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.
وأشار إلى أنّ "قوات الحشد الشعبي لم تتمكن من اقتحام تل الزلط، بسبب مقاومة عناصر داعش، ما اضطرها إلى قصف المنطقة بالمدافع وصواريخ الراجمات"، لافتاً إلى اشتراك الطيران العراقي في المعارك.
وفي سياق متصل، قالت مليشيا "الحشد الشعبي"، اليوم الجمعة، إنها بدأت باقتحام منطقة تل الزلط، شرقي تلعفر، في محاولة لفصل البلدة عن الموصل بشكل نهائي، مؤكدةً في بيان، أنها تمكنت من قتل قناص تابع لتنظيم "داعش" كان متخفيا في أحد المنازل.
إلى ذلك، قالت مليشيا "الحشد"، في بيان منفصل، اليوم الجمعة، إن فصائلها تصدت لهجوم مباغت شنه تنظيم "الدولة الإسلامية" على تجمعاتها في بلدة الشرقاط، الواقعة على الحدود بين محافظتي الموصل وصلاح الدين، مؤكدة أنها سيطرت على الوضع الأمني في المنطقة.
وأضافت أن الهجوم، الذي نفذه عناصر "داعش" على طرق الإمداد، انتهى بقتل جميع المهاجمين من قبل قوات اللواء 33 التابع لـ"الحشد"، مشيرة إلى تكبيد التنظيم خسائر فادحة في الأرواح والمعدات.
وشن تنظيم "الدولة الإسلامية"، أمس الخميس، هجوماً مباغتاً استهدف مليشيا "الحشد الشعبي" المتمركزة قرب تلعفر، في محاولة لفتح الطريق مع مدينة الموصل، وتسبب الهجوم بمقتل قيادي بمليشيا "بدر" المنضوية ضمن "هيئة الحشد الشعبي".