وأضاف سودان في تصريحات خاصة، لـ"العربي الجديد" من مقر إقامته بالعاصمة البريطانية لندن، أن هناك أصواتا داخل بعض مؤسسات الإدارة الأميركية ترفض توجه البيت الأبيض وبعض مستشاري ترامب لحظر الجماعة.
وتابع: "إن الجماعة تتواصل مع النواب الأميركيين في محاولة لإقناعهم بخطورة تلك الخطوة، وعواقبها الوخيمة"، مشيرا إلى أن خطوة مثل هذه "قد تدفع شباب الجماعة للتوجه نحو جماعات العنف".
وقال سودان إنه في حال صدور القرار الأميركي، فإنه سيضع الولايات المتحدة في مأزق، مع الدول، التي يشكل فيها الإخوان الحكومة، أو يتمتعون بقوة سياسية ما فيها.
وكشف أن هناك حكومات يشارك بها الإخوان شرعت في اتصالات مع المؤسسات الأميركية للحيلولة دون صدور القرار.
كما استبعد القيادي الإخواني صدور مثل هذا القرار، مؤكدا أن مؤسسات صناعة القرار الأميركي ستحول دون هذه الخطوة لإدراكها التبعات السلبية الخطيرة للقرار، والتي من شأنها دفْع العالم لمزيد من التطرف، متابعا "إذا ما أصر ترامب على القرار سيكون ذلك بمثابة قبلة الحياة للتنظيمات التي تتبنّى منهج العنف، وحمل السلاح، لأن الشباب وقتها سيدركون أنه لا مجال سوى ذلك لتحقيق أفكارهم".
وأشار القيادي الإخواني الذي تحدث لـ"العربي الجديد" إلى أن الكثير من السياسيين الأميركيين الذين تواصلت معهم الجماعة أبدوا تفهمًا كبيرًا لهذا الخطر.
وكانت صحيفة "نيويورك" تايمز الأميركية، قد أوردت في تقرير لها أن مستشاري الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، يناقشون قرارا تنفيذيا يهدف إلى تصنيف جماعة الإخوان كمنظمة إرهابية أجنبية، وأوضحت بحسب تقرير على موقعها الإلكتروني الأربعاء، أن بعض مستشاري ترامب يرون أن الإخوان فصيل متطرف سعى طيلة سنوات للتسلل سرًّا إلى الولايات المتحدة، لتعزيز منهجهم المتطرف في تفسير الشريعة، لذا فإنهم يرون القرار فرصة لاتخاذ موقف أخير ضد التنظيم.
وكشفت الصحيفة بحسب مسؤولين حاليين وسابقين مطلعين على المداولات، أن اقتراح إعلان الإخوان منظمة إرهابية مقترن بخطة مماثلة لتصنيف مماثل للحرس الثوري فى إيران.