أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، الأربعاء، أنّ القوات الأميركية نفّذت ضربتين جويتين قرب إدلب في سورية هذا الشهر، مما أدى إلى مقتل 11 ناشطاً من "القاعدة"، بينهم عضو تربطه صلات بزعيم القاعدة الراحل، أسامة بن لادن، ومسؤولين آخرين في التنظيم.
وأضافت الوزارة، أن ضربة نُفّذت، في الرابع من فبراير/شباط، قتلت أبو هاني المصري، الذي قالت إنه كان يشرف على إنشاء وإدارة الكثير من معسكرات تدريب "القاعدة" في أفغانستان، في الثمانينيات والتسعينيات، حيث "جنّد ولقّن ودرّب وسلّح آلاف الإرهابيين".
وبحسب الوزارة، فإن عشرة من عناصر "القاعدة" قُتلوا بضربة جوية أخرى، نُفذت في الثالث من فبراير/شباط على مبنى يُستخدم كمقر للاجتماعات.
وكانت مصادر محليّة قد أكدت لـ"العربي الجديد" أنّ "طائرة أميركية من دون طيار استهدفت سيارة تابعة لهيئة تحرير الشام، قرب مدينة سرمدا الحدودية، بريف إدلب الشمالي، ما أدّى إلى مقتل عنصرين كانا بداخلها، أحدهما القيادي العسكري أبو هاني المصري". كما قتل عشرة على الأقل، وجرح آخرون، بقصف من طيران التحالف الدولي على مقر لـ"هيئة تحرير الشام" في سرمين، يوم الجمعة الماضي.
وكانت خمسة فصائل، أبرزها فتح الشام (النصرة سابقاً) و"حركة نور الدين زنكي"، قد أعلنت اندماجها في فصيل واحد، أطلقت عليه اسم "هيئة تحرير الشام".
وخسرت "فتح الشام" (النصرة سابقاً) أكثر من 150 عنصراً من عناصرها بقصف لطائرات أميركية، في ريف إدلب الشمالي، وريف حلب الغربي، بينهم نحو 100 عنصر في معسكر لإعداد المقاتلين استهدفته طائرات أميركية.
وتُصنف الولايات المتحدة تنظيم "فتح الشام" (النصرة سابقاً)، بأنه إرهابي، إلى جانب تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، ولم يؤدي تغيير اسم التنظيم إلى "فتح الشام"، ولاحقاً إلى "هيئة تحرير الشام"، إلى رفع التنظيم من قائمة المنظمات الإرهابية بالنسبة للولايات المتحدة، التي واصلت طائراتها استهداف التنظيم في كل مراحل نموه وبالرغم من اندماجه مع عدة فصائل محلية أخرى.
(العربي الجديد، وكالات)