شنّت فصائل عراقية تابعة لمليشيا "الحشد الشعبي"، اليوم السبت، حملة اعتقالات في منطقة الجماسة غرب الموصل، في حين قال ضباط عراقيون إن الاعتقالات تمت من دون التنسيق مع الجيش العراقي المكلف بحماية المنطقة.
وأفاد مصدر في قيادة العمليات العراقية المشتركة، اليوم، بأن عناصر المليشيا نفّذوا حملة مداهمات واعتقالات في منطقة الجماسة (غرب الموصل). مؤكداً، في تصريحٍ لـ"العربي الجديد"، اعتقال 25 عراقياً بشكل عشوائي، من دون وجود أوامر قضائية بحقهم.
وأشار إلى أن المعتقلين سبق وأن خضعوا للتدقيق الأمني، من قبل الفرقة التاسعة في الجيش العراقي، التي تمكنت من تحرير الجماسة، في وقت سابق، مبيّناً أن "الحشد الشعبي" اقتادت المعتقلين إلى مقراتها المنتشرة في محيط بلدة تلعفر (غرب الموصل).
إلى ذلك، قال العقيد في الفرقة التاسعة بالجيش العراقي، فاضل الحيدري، إن منطقة الجماسة تشهد استقراراً أمنياً ملحوظاً منذ تحريرها من سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) قبل نحو شهرين. مبدياً استغرابه، خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، من دخول قوة تابعة لـ"الحشد الشعبي" وتنفيذها عمليات دهم واعتقال، من دون التنسيق مع الجيش العراقي المكلّف بحماية المنطقة.
وأضاف الحيدري أن "الجماسة خاضعة من الناحية العسكرية لقطعات الجيش العراقي، ولا يحق لأية جهة دخولها من دون التنسيق مع قيادات الجيش"، معرباً عن خشيته من عودة المشاكل في المنطقة، إذا تكررت العمليات الأمنية غير الخاضعة للتنسيق.
وكانت القوات العراقية قد أعلنت، في يناير/كانون الثاني الماضي، عن تحرير منطقة الجماسة من سيطرة تنظيم "الدولة" بشكل كامل، ورفع العلم العراقي فوق مبانيها، كما خضع جميع سكان المنطقة من الرجال للفحص الأمني، الذي تجريه الأجهزة الاستخبارية العراقية في المناطق المحررة من سيطرة التنظيم.
وفي سياق متصل، قالت مليشيا "الحشد الشعبي"، في بيان مقتضب، اليوم، إنها تقف على خط التماسّ مع "داعش" في المجمع السكني المحاذي لسجن بادوش في الجانب الأيمن للموصل.
وذكرت أن فصائلها تقدمت بإسناد من طيران الجيش العراقي، باتجاه بلدة بادوش الاستراتيجية لتحقيق الأهداف المرسومة، وتحريرها من سيطرة تنظيم "داعش".