وأفادت مصادر محلية، "العربي الجديد" بأن "معظم جبهات القتال شهدت هدوءاً حذراً منذ ساعات الفجر الأولى، باستثناء اشتباكات متقطّعة على أطراف كراجات العباسيين".
ولفتت إلى أن "الهدوء جاء بعدما شهدت العاصمة، أمس الثلاثاء، المعارك العنيفة، والتي استمرّت حتى ساعاتٍ متأخّرة من ليل أمس".
كما أشارت إلى أن "الهدوء على الجبهات رافقه قصف عنيف شنّته طائرات النظام الحربية على عمق حي جوبر"، مبيّنةً أن "أكثر من 15 غارة جوية تعرّضت لها منطقة المغازل وعمق حي جوبر".
وبحسب المصادر أيضاً، فإن "عدد الغارات على المناطق التي سيطرت عليها المعارضة ارتفع، منذ مساء أمس، حتى الآن إلى أكثر من 110 غارات جوية، وأدّت بمجملها إلى دمارٍ واسع في البنى التحتية حيث سُوّيت أبنية مع الأرض".
على صعيد آخر، بقي للفصائل المسلحة (7 كيلومترات) لتصل إلى مدينة حماة، وذلك بعد انتزاعها سلسلة قرى ومناطق ونقاط عسكرية استراتيجية من قوات النظام، محقّقةً تقدّماً متسارعاً منذ إعلان معركة "وقل اعملوا" في ريف حماة الشمالي مساء أمس.
وأكّدت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، "أن جيش العزة التابع الجيش السوري الحر سيطر على قرية تسوبين في ريف حماة الشمالي"، موضحةً أن السيطرة جاءت بعد اشتباكات عنيفة مع جيش النظام.
وأضافت أن "فصائل المعارضة سيطرت على أجزاء واسعة من أوتوستراد محردة - حماة الرئيسي، ودمّرت دبابتين من طراز T72 على هذا الطريق الاستراتيجي بصواريخ تاو".
وبحسب توثيق "العربي الجديد" فإن المناطق التي انتزعتها المعارضة من أيدي قوات النظام منذ، ليل أمس الثلاثاء، وحتى الساعة، بلغت 11 منطقة ونقطة عسكرية وهي: "قرية تسوبين، بلدة صوران، قرية خطاب، رحبة خطاب، الحاجز الأزرق، قرية الشير، قرية سوبين، مداجن القشاش، مداجن السباهي، النقطة 50 العسكرية، وحاجز السفوح".
وبحسب مصادر مطلعة فإن مجموعة فصائل تشارك في معارك حماة، أبرزها "جيش العزة" التابع للجيش الحر، وهيئة تحرير الشام".
وأدّت هذه المعارك بمجملها إلى سقوط عدد كبير من جنود النظام بين قتلى وجرحى، إضافةً لتدمير طائرتين داخل مطار حماة العسكري، بعد أن تم استهداف المطار من قبل فصائل المعارضة بصواريخ ثقيلة، فضلاً عن تدمير ثلاث دبّابات للنظام على عدد من محاور جبهات الاشتباك.
وكانت الفصائل قد أطلقت، أمس الثلاثاء، معركة جديدة في ريف حماة الشمالي تحت مسمّى "وقل اعملوا"، والتي بدأت بتفجير "هيئة تحرير الشام" عربتين مفخّختين في نقاط لقوات النظام في محيط صوران ومعردس، وتمكنت إثر ذلك من كسر الدفاعات والتقدم، ما دفع بعناصر النظام إلى الفرار منهما بعد وقوع خسائر بشرية في صفوفهم.