تجدّدت الاشتباكات العنيفة، اليوم الجمعة، بين فصائل المعارضة السورية وقوات النظام المدعومة بمليشيات أجنبية على جبهات دمشق، وذلك إثر محاولة النظام اقتحام المناطق التي سيطرت عليها المعارضة قرب شارع فارس خوري. بموازاة ذلك، تمكنت المعارضة من كسر الخطوط الأولى لدفاعات النظام في قرية قمحانة بحماة.
وأفادت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، بأن "الاشتباكات اندلعت، أمس، وترافقت مع قصفٍ مدفعي وصاروخي شنّته قوات النظام على محيط كراجات العباسيين".
ولفتت المصادر، إلى أن المعارك تزامنت مع سلسلة غاراتٍ شنّتها طائرات النظام الحربية على المباني في حي جوبر، ما أدّى إلى حدوث أضرارٍ مادية جسيمة في ممتلكات المدنيين، فيما أكدت مصادر بالمعارضة لـ"العربي الجديد"، أن ثلاث طائرات روسية تناوبت على قصف حي جوبر بأكثر من 25 غارة، منذ فجر اليوم.
واندلعت اشتباكات أخرى على محور "البانوراما" في نهاية أوتستراد العدوي، بين قوات النظام وفصائل المعارضة، ما أسفر عن تدمير عربة كانت تستخدمها قوات النظام.
أما على محور حي برزة، فدارت اشتباكات عنيفة بين فصيلي "فيلق الرحمن" و"جيش الإسلام" من جهة، وقوات النظام التي كانت تحاول اقتحام الحي بالدبابات من جهة أخرى، ما أسفر عن فشل هجومها.
وقصفت قوات النظام بصواريخ ثقيلة مخيم اليرموك جنوب دمشق، وسط قصف مدفعي مكثف من النظام على المخيم، دون ورود أنباء عن سقوط خسائر بشرية.
في هذا السياق، نشرت "حركة النجباء" العراقية صوراً تُظهر مقاتلين طائفيين ينتشرون بشكلٍ مكثّف على جبهات العباسيين وجوبر، وقالت إنهم يساندون قوات النظام في التصدي لمن وصفتهم بالـ"العصابات الإرهابية".
إلى ذلك، نفى مصدر في "جيش العزة"، لـ"العربي الجديد"، أن تكون الفصائل قد سيطرت بشكلٍ كامل على قرية قمحانة في ريف حماة الشمالي.
ولفت إلى أن "اشتباكات عنيفة دارت في ساحة الكراج والحارة الشرقية داخل قرية قمحانة، وذلك إثر تقدّم المعارضة على هذا المحور"، مؤكّداً أن "هناك انهياراً ملحوظاً في الخطوط الدفاعية لقوات النظام والمليشيات المحلية داخل القرية، وحالات انسحاب نحو الأوتوستراد الرئيسي جنوب شرق البلدة".
بدورها، ذكرت وكالة "إباء" المتخصّصة في أخبار حماة، أن تعزيزات عسكرية كبيرة لـ"هيئة تحرير الشام"، وصلت قبل ساعات إلى جبهة قرية قمحانة، التي تتعرض لقصف بالرشاشات الثقيلة.
وقال ناشطون إن "نظام الأسد فتح مياه سد الرستن بشكلٍ عشوائي ما أسفر عن غمر جسر حلفايا لإعاقة حركة المعارضة"، غير أن مصادر أكّدت لـ"العربي الجديد"، أن "عملية الغمر ستعرّض مدينة محردة ومناطق أخرى للفيضان، وهو ما يشير إلى عدم قدرة النظام على الاستمرار في فتح مياه السد".