قالت منظمة "سيناء لحقوق الإنسان" إن "العديد من الانتهاكات وقعت بحق المدنيين من قبل القوات المسلحة المصرية، وجماعات مسلحة خارجة عن القانون في مناطق متفرقة من سيناء".
وأوضحت المنظمة في تقريرها التاسع عشر أن "الانتهاكات الواقعة في الفترة بين 17-22 مارس/آذار 2017 ووثقتها ضمن نشرتها الحقوقية الأسبوعية"، وأضافت أن "هذا الأسبوع شهد مقتل 7 مدنيين وإصابة 9 آخرين، بينهم نساء وأطفال، جرّاء إطلاق النار والقصف العشوائي عليهم من قبل القوات المسلحة المصرية، إضافة إلى استهداف جماعات مسلحة".
ورصدت المنظمة في 17 مارس/آذار مقتل 6 أشخاص بينهم طفلان، إثر غارة جوية نفذتها طائرة من دون طيار، استهدفت منطقة الشلالفة في جنوب رفح، وأضاف شهود عيان إلى أن القصف طاول مسجدا ومنزلين وألحق بها أضرارا جسيمة.
ووثقت المنظمة في 20 مارس/آذار، قيام مسلحين مجهولين بتفجير عمارة سكنية تقع خلف قسم ثالث العريش، حيث عمدوا إلى إخلائها وتفجيرها بحجة اعتلاء الجيش عليها أثناء الحملات الأمنية التي قادها في تلك المنطقة، ويذكر أن العمارة تعود للمواطن محمد حمدان برهوم، وهو من مدينة رفح.
كما وثقت المنظمة بتاريخ 22 مارس/آذار مقتل المواطن محمد شتيوي أبو لذوع بن جرمي (57 عاما) حيث استهدفه مسلحون مجهولون كانوا يضعون اللثام على وجوههم بغية اختطافه، إلا أن الضحية تمكن من الفرار منهم، ولاحقا تمكنوا من القبض عليه، حيث أرغموه على النزول من سيارته وقاموا بإطلاق ثلاث رصاصات عليه من منطقة الصفر أردته قتيلا على الفور، ليستولوا بعد ذلك على سيارته ويلوذوا بالفرار، ويذكر أن الضحية هو أحد رموز قبيلة "الترابين".
وبموازة ذلك، أعلن المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة المصرية أنه "استمراراً لجهود ملاحقة العناصر التكفيرية بشمال سيناء، تمكنت قوات إنفاذ القانون من إحباط محاولة بعض العناصر التكفيرية عمل كمين لتفتيش العربات بمدينة رفح ومقتل عدد (8) فرد تكفيري".
وأوضح أن "قوات إنفاذ القانون تمكنت من القبض على عدد (22) فرد مشتبه بهم في تنفيذ عمليات إرهابية بمدينتي رفح والعريش".
وكان الجيش قد أعلن صباح اليوم عن قتله لأحد قادة تنظيم "ولاية سيناء" الذي أعلن مبايعته لتنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) في مداهمات لم يحدد موقعها.
وكان 20 مجندا من قوات الجيش والشرطة قد قتلوا خلال الـ 72 ساعة الماضية في عدة استهدافات في وسط وشمال سيناء، وتبنى أكثر الهجمات قوة تنظيم "ولاية سيناء" والتي أدت لمقتل 10 عسكريين بينهم ضباط برتب عالية وسط سيناء، وقتل وإصابة 9 مجندين بتفجير شاحنة جنوب العريش.
ويشار إلى أن سيناء تعيش في أوضاع أمنية متدهورة منذ 3 سنوات، تزايدت حدتها في مدينة العريش عاصمة محافظة شمال سيناء خلال الأشهر القليلة الماضية.