اعتبر وفد المعارضة السورية إلى جنيف، اليوم الخميس، أن الاتفاق الأخير الذي حصل، في كل من مدينة كفريا والفوعة والزبداني ومضايا، وعرف بـ"اتفاق الفوعة"، يعد أخطر عملية تطهير عرقي، مبيناً أن "وقف إطلاق النار في سورية، "لم ينتج أي تقدم ملموس".
وقال عضو وفد "الهيئة العليا للمفاوضات" في جنيف منذر ماخوس، في مؤتمر صحافي بمقر الوفد، بحضور كل من نائب رئيس الوفد أليس مفرج، وعضو الوفد، فرح الأتاسي إن "الاتفاق الأخير بين كل من مدينة كفريا والفوعا والزبداني ومضايا، يعد أخطر عملية تطهير عرقي تحصل في سورية".
من جانبها، أشارت مفرج، في المؤتمر الصحافي الذي خُصص للحديث عن الوضع الإنساني والمعتلقين والتهجير القسري، إلى أن "وقف إطلاق النار لم ينتج أي تقدم ملموس يشعر به السوريون، ويُشعر بمصداقية المسار السياسي في جنيف. كما أننا لم نر حتى الآن أي تقدم في قضية المعتقلين والمعتقلين تعسفياً".
وأضافت "نحتاج إلى خطوات ملموسة تفرج عن المعتقلين بشكل قانوني، والكشف عن المعتقلين قسرياً، كما نحتاج إلى خلق مسار فاعل ذي مصداقية، وهذا يتطلب قيادة حقيقية من الدولة الممثلة والأمم المتحدة، ولكن للأسف لم تقم هذه القيادة بأي شيء حتى اللحظة".
من جهةٍ أخرى، لفتت نائبة رئيس الوفد إلى أنه يوجد "بصيص أمل ضئيل بالتحرك نحو محاكمة مجرمي الحرب في سورية، كما حدث مؤخراً في إسبانيا"، مشيرة إلى أنه "يجب أن نستنفد كل السبل القانونية، للوصول إلى العدالة التي يستحقها السوريون، وجميع المعتقلين في سورية".
في السياق نفسه، قالت فرح الأتاسي "بدلاً من أن يجد مهجرو الوعر حياة أفضل في جرابلس، وجدوا أنفسهم في مكان يفتقد لكل أساسيات الحياة"، مؤكدةً "إننا موجودون هنا لنحقق الانتقال السياسي، لكن قبل كل شيء قضيتنا هي قضية إنسانية".