وصلت مساء السبت، الدفعة الثالثة من مهجّري حي الوعر المحاصر بحمص، إلى ريف إدلب الشرقي، بعد اجتيازها المناطق الخاضعة لسيطرة النظام شرق مدينة حماة.
وقال الناشط الإعلامي، جابر أبو محمد، لـ"العربي الجديد" إنّ "القافلة التي تضمّ نحو ألفي شخص من مهجري حي الوعر، وصلت إلى مدينة أبو الظهور بريف إدلب الشرقي".
وأوضح أنّ "القافلة المؤلّفة من أكثرمن 50 حافلة وسيارة، انطلقت باتجاه بلدة تل الضمان في ريف حلب الجنوبي، لتتابع مسيرها لاحقاً نحو بلدة معارة الإخوان في ريف إدلب الشمالي.
وتأتي عمليات التهجير هذه، في إطار اتفاق توصّلت إليه "لجنة التفاوض" في الحي، مع الجانب الروسي في 12 مارس/آذار الماضي، يقضي بإجلاء جميع الراغبين بالخروج من الحي، ويقدّر عددهم بـ20 ألفاً، إلى مناطق إدلب وشمالي حلب، وريف حمص الشمالي.
والدفعة الثالثة هي الأولى من حي الوعر التي تتوجه إلى مدينة إدلب، بعد الدفعتين السابقتين اللتين توجهتا إلى مدينة جرابلس، وذلك ضمن اتفاق نصّ على تهجير أهالي الحي، مقابل وقف إطلاق النار، وفتح المعابر الإنسانية، بعد حملة عسكرية وحصار من قبل قوات النظام.
وكانت الدفعة الثالثة من مهجّري حي الوعر المحاصر في مدينة حمص وسط سورية، قد غادرت صباح السبت باتجاه محافظة إدلب، شمالي البلاد، بعد تأجيل العملية عدّة ساعات.
وذكر "مركز حمص الإعلامي"، أنّ "المهجّرين خرجوا من الحي فجراً، كي تبدأ رحلتهم باتجاه محافظة إدلب، الساعة السابعة (في التوقيت المحلي) من صباح يوم السبت".
وكان من المتفق عليه بين المعارضة السورية والنظام برعاية روسية، أن تغادر القافلة حي الوعر، منتصف ليلة السبت، إلا أنّ اللجنة المشكّلة من قبل الأهالي أجّلت موعد المغادرة حتى الصباح، بهدف ضمان وصول القافلة إلى مدينة إدلب بدون أي عوائق، على غرار ما حصل مع الدفعة الثانية التي توجهت إلى مدينة جرابلس، بريف حلب، شمالي البلاد.