واتهم الائتلاف، في بيان وصلت "العربي الجديد" نسخة منه، "موسكو بالوقوف إلى جانب المجرمين، ودعمها إفلاتهم من العقاب، ويشير موقفها بدون مواربة إلى تخليها عن التزاماتها في مجلس الأمن، إضافة إلى تراجعها عن تعهداتها المتعلقة باتفاق وقف إطلاق النار في سورية، كما يهدد بشكل جاد أي دور لروسيا في العملية السياسية في جنيف".
وأشار إلى أنّ "السوريين يجدون أنفسهم محرومين، مرة أخرى، من أي وسيلة قانونية للحماية، بعد أن أخفقت كافة المحاولات في عالم تحكمه القوة، ولا يمكن لأحد أن يتوقع منهم التطلع إلى أمل بعد اليوم في المنظمة الدولية، أو مجلس الأمن، المكان الذي بات ملاذاً يستخدمه البعض لحماية مجرمي الحرب"، وفقاً لتعبير البيان.
وأكد أنّ "الاعتراض الروسي والخطاب اللاإنساني الذي تجرّأ المندوب الروسي على طرحه بصفاقة يكشف عن موقف ينسجم مع وحشية حليفه المجرم، وهو يمثل إدانة ضمنية لأصحابه ولنظام الأسد، إلا أنه لن يتمكن من منع المصير المحتوم، وهو مثول المسؤولين عن جرائم القرن الكيماوية وتكرارها، أمام القانون".
ونبه إلى أنّ "مجرد حيازة النظام للأسلحة الكيمائية كان كافياً لضرورة مبادرة المجتمع الدولي إلى إنهاء هذا النظام، في حين أنه استخدم سلاحه الكيميائي ضد المدنيين، في مجزرتين كبيرتين، بالإضافة إلى عشرات الحالات الأخرى، من دون أن يتمكن المجتمع الدولي من التعاطي مع ذلك بأي قدر من الجدية".
ولفت إلى أنّ "الموقف الروسي لا يعمل من أجل توفير مناخ لنجاح المفاوضات، بل على العكس، فهو يدعم طرفاً مجرماً، ويفتح المجال أمامه لممارسة المزيد من الإجرام بدون أي خوف أو ردع، مع كل ما يمثله ذلك من شراكة في الإجرام ومسؤولية مباشرة عنه، وتشجيع على استخدام الأسلحة الفتاكة والمحرّمة، والاستمرار في خرق القرارات الدولية".