وزعمت وسائل إعلام إسرائيلية مختلفة أن هذه التعزيزات تأتي بفعل العمليات الأخيرة، التي وقعت في القدس المحتلة، وآخرها العملية التي نفذها، أمس السبت، الشهيد أحمد غزال (17 عاماً) في شارع باب الواد داخل أسوار البلدة القديمة.
وتباينت الأنباء التي نشرتها الصحف ووسائل الإعلام العبرية، بين من ذكرت أن المعلومات الاستخبارية لدى الشرطة لا تتوقع تصعيداً أو موجة عمليات تشكل خطراً على الإسرائيليين، خلال فترة العيد؛ وفق ما أوردت صحيفة "معاريف" وموقع "والاه" الإخباري؛ وبين تصريحات لقائد شرطة الاحتلال في القدس، البريغدير يورام ليفي، الذي قال إن "هناك تصعيدا عشية فترة عيد الفصح اليهودي".
وكان رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، نداف أرغمان، قد ذكر أخيراً أن إسرائيل ترصد، في الآونة الأخيرة، جهداً مكثفاً لدى "حماس" لتنفيذ عمليات خلال فترة عيد الفصح اليهودي في الضفة الغربية، وربما على امتداد السياج الحدودي مع قطاع غزة.
وتعتبر الأعياد اليهودية، عموماً، مناسبة للجماعات اليهودية الدينية المتطرفة لتنفيذ اقتحامات للمسجد الأقصى، ومحالة إقامة شعائر يهودية دينية في باحاته، مما يزيد من حالة التوتر في المدينة.
في المقابل، تعمل سلطات الاحتلال على منع وصول المسلمين من النساء والرجال إلى المسجد الأقصى، وتقليص أعداد من يسمح لهم بالدخول، واستبعاد ومنع كل من تعتبره ناشطاً في مواجهة المستوطنين عند اقتحامهم للأقصى.
وباتت الشرطة الإسرائيلية لا تتورع عن اعتقال فلسطينيين وفلسطينيات وعرضهم على المحاكم الجنائية لمجرد اتهامهم بالتكبير في ساحات الأقصى ومحاولات الاعتداء على الجماعات اليهودية، التي تقتحم الأقصى.
إلى ذلك، يتوقع أن يفرض الاحتلال الأسبوع المقبل، بدءاً من مساء الثلاثاء ولمدة أسبوعين تقريباً، إغلاقاً وحصاراً كاملاً على الضفة الغربية وقطاع غزة، ومنع الفلسطينيين، بمن فيهم العمال الذين يملكون تصريح عمل، من الدخول إلى إسرائيل.
كما يعزز الاحتلال من قواته عند المعابر الرئيسية بين الضفة الغربية والداخل، ويزيد من دورياته في محيط المستوطنات.