أعلنت الحكومة السودانية، الخميس، أنها ستعمل بكافة الوسائل والسبل المتاحة لمنع اللواء المتقاعد، خليفة حفتر، من استخدام متمردي دارفور في حربه بليبيا، وأكدت أن الخطوة تمثل خطرا على أمنها القومي.
وأثارت الخارجية السودانية في الاجتماع التشاوري، الذي عقد اليوم في الخرطوم، برئاسة وزيري خارجية السودان ومصر، إبراهيم غندور وسامح شكري، الملف الليبي.
وكانت تقارير تحدثت عن التأييد المصري لخليفة حفتر الذي ظلت علاقاته مع الخرطوم متوترة منذ اندلاع الصراع الليبي الليبي، حيث يتهم الأخير الخرطوم بدعم "الإسلاميين" في طرابلس.
وقال وزير الخارجية السوداني، إبرهيم غندور، لدى مخاطبته الجلسة الافتتاحية لاجتماعات اللجنة التشاورية العليا السودانية المصرية، إن ليبيا تمر بمرحلة خطيرة ليس لها مثيل في تاريخها، وأشار لتباعد المساحات بين الفرقاء الليبيين بشكل أكبر مما كان عليه سابقا، فضلا عن تأزم الوضع برغم وجود أربع مبادرات للسلام إقليمية ودولية، وشدد على موقف السودان الثابت لإعادة الأمن والاستقرار في ليبيا.
إلى ذلك، رحب غندور بالدور المصري لحل الأزمة في دولة جنوب السودان وإنهاء الحرب هناك، وأشار لاستعداد الحكومة في الخرطوم لدعم الخطوة والتنسيق مع الجانب المصري.
وقال غندور إنه ليس للسودان أي تحفظ على أن تلعب القاهرة دورا في حل الصراع في جوبا، "ولكننا نأمل أن يعلم الجانب المصري حقيقة الصراع هناك".
وفي ما يتعلق بالملف اليمني، أكد غندور أن حل الأزمة اليمنية يكمن في الاتفاق بين الفرقاء اليمنيين، وأشار إلى دعم الخرطوم للمجهودات الكويتية في الوصول لتفاهمات بين اليمنيين فضلا عن مجهودات المبعوت الأممي لليمن.