شيّع مئات الفلسطينيين، ظهر اليوم السبت، جثمان الشهيد الفتى أحمد غزال (17 عاما) في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، الذي سلّمه الاحتلال أمس، بعد أن تم احتجازه عشرين يوماً.
ووسط أجواء من الحزن، ودعت عائلة الشهيد غزال ابنها في مستشفى رفيديا، ومن ثم انطلق موكب التشييع باتجاه ميدان الشهداء وسط المدينة، حيث انطلق المئات من الفلسطينيين وحملوه على الأكتاف، فيما سار موكب من المركبات أمام المشيعين.
وأدى المشيعون صلاة الجنازة في ميدان الشهداء، ومن ثم جابوا شوارع المدينة التي تربى وترعرع فيها الشهيد أحمد، وصولاً إلى المقبرة الغربية، حيث ووري الجثمان الثرى.
وشارك في التشييع عدد من المسؤولين وممثلي الفصائل الوطنية والمؤسسات، بينما رفع المشاركون الأعلام الفلسطينية، ورايات الفصائل، وصور الشهيد، في حين ردد المشاركون هتافات طالبت باستمرار العمليات الفدائية ضد المحتل الإسرائيلي، كما طالبوا بتوحيد الجهود والتكاتف ما بين أطياف الشعب الفلسطيني في مواجهة المحتل الإسرائيلي.
واستشهد غزال في الأول من نيسان/ أبريل الجاري، وذلك في البلدة القديمة بمدينة القدس المحتلة، بعد تنفيذه عملية طعن أدت إلى جرح مستوطنين اثنين، حيث احتجزت سلطات الاحتلال جثمانه منذ تلك اللحظة، وقامت بتسليمه لعائلته يوم أمس الجمعة، عند حاجز "جيت" العسكري غربي مدينة نابلس.
وقال واصف غزال، عم الشهيد لـ"العربي الجديد" أمس، إن قوات الاحتلال سلمت الجثمان للجانب الفلسطيني، حيث كان الارتباط الفلسطيني حاضراً.