وصل وزير الدفاع الأميركي، جيمس ماتيس، اليوم الإثنين، إلى كابول، في زيارة غير معلنة مسبقاً تستمر بضع ساعات، وهي الأولى التي يقوم بها إلى أفغانستان منذ تولّي مهامه.
ووصل ماتيس، في سياق جولة يقوم بها في الشرق الأوسط وأفريقيا، إلى أفغانستان، بعد 12 يوماً من إلقاء القوات الأميركية أقوى قنبلة في ترسانتها من الأسلحة التقليدية وتسمى "أم القنابل"، على مواقع لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، تحت الأرض في شرق البلاد.
واستخدمت القوات الأميركية، في 13 إبريل/نيسان الحالي، القنبلة المعروفة رسمياً باسم "جي بي يو-43 بي"، ويبلغ وزنها 11 طناً، لقصف نفق لـ"داعش"، ومجمع كهوف بالقرب من الحدود الباكستانية، في أول استخدام قتالي. وقالت الحكومة الأفغانية إنّ عدد القتلى يصل إلى نحو 90 عنصراً من "داعش"، مشيرة إلى أنّه لم يقتل أي من المدنيين.
ورفض ماتيس، في حديثه مع صحافيين، خلال زيارته الأراضي المحتلة، الخميس الماضي، الكشف عن تفاصيل نتائج استخدام "أم القنابل"، والدمار الذي أحدثته. وقال إنّه "على مدى سنوات، لم نحسب نتائج الحرب بتحديد عدد أفراد الأعداء الذين قُتلوا".
وتأتي زيارة وزير الدفاع الأميركي بعد ثلاثة أيام من هجوم شنته حركة "طالبان" على قاعدة تابعة للجيش الأفغاني شمالي البلاد، وهو ما أسفر عن مقتل 140 جندياً على الأقل، مع بعض التقديرات التي تفيد بأنّ حصيلة القتلى ربما تكون أكبر.
واليوم الإثنين، قال مكتب الرئيس الأفغاني، أشرف عبد الغني، إنّه قبِل استقالة وزير الدفاع ورئيس أركان الجيش، على خلفية الهجوم.
وجاء في تغريدة للقصر الرئاسي، عبر حسابه على "تويتر"، إنّه "استقال وزير الدفاع عبد الله حبيبي، ورئيس أركان الجيش قدم شاه شاهيم، بأثر فوري".
— ارگ (@ARG_AFG) April 24, 2017 " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post — ارگ (@ARG_AFG) April 24, 2017
|
وقال شاه حسين مرتضوي، القائم بأعمال المتحدث باسم عبد الغني، لـ"رويترز"، إنّ "استقالة المسؤوليْن جاءت بسبب هجوم، يوم الجمعة، في مدينة مزار الشريف الشمالية".
ويسعى ماتيس، خلال جولته، إلى تعزيز العلاقات مع الحلفاء والشركاء، فضلاً عن الحصول على معلومات محدثة عن أطول حرب أميركية في أفغانستان، في وقت تقيّم إدارة الرئيس دونالد ترامب مسألة إرسال مزيد من الجنود الأميركيين.
وماتيس هو أول عضو في إدارة ترامب يزور أفغانستان. وقال قائد القوات الأميركية في كابول، الجنرال جون نيكلسون، أمام الكونغرس، مؤخراً، إنّه يحتاج إلى بضعة آلاف إضافيين من القوات الأميركية.
وتزامناً مع زيارة ماتيس، وقع، اليوم الإثنين، هجوم انتحاري قرب قاعدة للقوات الدولية العاملة في أفغانستان، في إقليم خوست جنوبي البلاد.
وقال مصدر أمني في الإقليم، لـ"العربي الجديد"، إنّ الهجوم استهدف قاعدة للقوات الدولية، وليست هناك أي تفاصيل حول الخسائر.
وأكد الناطق باسم الداخلية الأفغانية، نجيب دانش، وقوع العملية الانتحارية، لكنّه لم يتحدّث حول الهدف والخسائر، موضحاً أنّ الهجوم نُفّذ بواسطة سيارة مفخخة.
ولم تتبنّ أية جهة الهجوم، كما لم تتحدث القوات الدولية حتى الآن بشأنه.