وقالت مصادر قبلية، لـ"العربي الجديد"، إن تنظيم "ولاية سيناء"، الذي أعلن عن مبايعته تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، قام بتفجير سيارة في تجمع لأفراد من عائلة الترابين، مما أدى إلى مقتل شخص وإصابة آخرين.
وأكدت المصادر ذاتها أن أحد أفراد التنظيم فجر نفسه في مجموعة من أفراد عائلة الترابين، جنوب مدينة رفح، مشيرة إلى أن حالة من الاستنفار في صفوف القبيلة سادت منطقة الحادثة.
وأفاد شهود عيان "العربي الجديد" بأن قوات الجيش المصري وصلت إلى المنطقة في تعزيزات عسكرية غير مسبوقة في عدد الآليات.
وكانت حالة من التوتر قد شهدتها العلاقة بين قبيلة الترابين وتنظيم "داعش" قبل 10 أيام، تخللتها حالات اختطاف وإطلاق نار من الطرفين.
ويتوقع أن ترد القبيلة على هذا الهجوم، الذي يعتبر الأول من نوعه في منطقة سيناء، الذي يعمد فيه التنظيم إلى تفجير سيارة مفخخة في المدنيين، بدلا من قوات الجيش والشرطة، كما جرت العادة.
ونقلت صفحة "سيناء24"، أن غاضبين من قبيلة الترابين، أشعلوا النار في رهينة كانت لديهم قالوا إنها تابعة لتنظيم "ولاية سيناء"، رداً منهم على التفجير، وذلك بعد وقت قليل من وصول تعزيزات عسكرية للجيش.
واستنكر شباب القبائل، على صفحاتهم في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، عدم طلب الجيش تسليم (العنصر الذي كان محتجزًا لدى قبيلة الترابين)، خاصة بعد تداول خبر أنه من عناصر التنظيم، لاستجوابه أو القبض عليه، ما يشير إلى أن هناك نية لإشعال حرب بين القبائل والتنظيم.
وأوضح شباب القبائل أن الجيش، على غير المعتاد، سارع اليوم للتحرك بتعزيزات كبيرة تجاه موقع الانفجار، وبعدها قام الشباب بإشعال النيران في الرهينة المحتجز لديهم قبل أسبوع، وتم تداول مشهد الحرق على وسائل التواصل الاجتماعي.