تشن قوات النظام السوري ومليشيات طائفية تساندها مدعومة بغطاء ناري من الطيران الروسي "حرب إبادة" في ريف حماة الشمالي، تستهدف تدمير كل المرافق الحيوية، وفي مقدمتها المشافي والنقاط الطبية، ما ينذر بكارثة إنسانية كبرى، إذ يؤكد قيادي في "الجيش السوري الحر" أن الروس يتبعون سياسة الأرض المحروقة.
وتسعى روسيا إلى فتح طريق لقوات النظام والمليشيات الإيرانية للوصول إلى عمق المناطق التي تقع تحت سيطرة المعارضة في شمال غربي سورية. وكانت قد بدأت قوات النظام منذ نحو عشرين يوماً حملة واسعة النطاق لاسترداد مناطق كانت قوات المعارضة قد طردتها منها، لتهدد بذلك مدينة حماة، ومطارها الذي يعد أهم معاقل النظام وحلفائه في وسط سورية. ويتبع الروس "خيار غروزني" المدمّر (سيناريو حرب الشيشان) في ريف حماة الشمالي، في محاولة واضحة لكسر المعارضة السورية والوصول إلى مدينة خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي لطمس معالم الجريمة الكيميائية، كما تؤكد مصادر في المعارضة السورية. وكان طيران النظام قد ارتكب مطلع شهر إبريل/ نيسان الحالي، مجزرة كيميائية، قتل وأصيب فيها المئات من المدنيين أغلبهم بغاز السارين السام المحرم دولياً.
وتدور معارك كر وفر في ريف حماة الشمالي، حيث يبدو واضحاً أن المعارضة السورية تحاول منع قوات النظام من تثبيت نقاط سيطرتها في المناطق التي استولت عليها خلال الأيام القليلة الماضية. وتحاول المعارضة استعادة زمام المبادرة ومباغتة قوات النظام والمليشيات في ريف حماة الشمالي، على الرغم من الغارات الروسية المكثفة. ويعدّ ريف حماة الشمالي خط دفاع مهماً عن محافظة إدلب التي باتت اليوم المعقل الأبرز للمعارضة بعد تجميع عدد كبير من مقاتلي الأخيرة فيها، في سياق عمليات التهجير التي تمت في محيط دمشق وحمص.
وأكد قائد عمليات "جيش العزة"، أبرز فصائل المعارضة السورية المسلحة في ريف حماة الشمالي، العقيد مصطفى بكور، أن الطيران "يتبع منذ أكثر من أسبوعين سياسة الأرض المحروقة ضد العسكريين والمدنيين على حد سواء في ريف حماة الشمالي". وأشار إلى أن الروس "يستخدمون أنواع الأسلحة كافة، بما فيها المحرمة دولياً"، وفق قوله. وقال في حديث مع "العربي الجديد" إن الطيران الروسي وطيران النظام "يقومان باستهداف خطوط الاشتباك، والمناطق المحررة في ريف حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي، كما يقومان باستهداف المشافي والطرقات وتجمعات المدنيين"، بحسب تأكيده. وأوضح أن الطائرات الحربية والحوامات "لا تفارق الأجواء، على مدار الساعة"، لافتاً إلى أنه "في أغلب الأحيان توجد أكثر من خمس طائرات في منطقة واحدة، تتناوب على قصف خطوط الجبهة، والمدنيين وتستهدف فرق الدفاع المدني والإسعاف"، وفق قوله.
اقــرأ أيضاً
وبيّن بكور، وهو طيار منشق عن جيش النظام، أن الأسلوب الذي يتبعه الروس في ريف حماة الشمالي "هو التدمير الشامل للمناطق المحررة بمختلف أنواع الأسلحة"، مشيراً إلى أن مقاتلات روسية تقصف خطوط الاشتباك بالأسلحة المحرمة دولياً، من فوسفور ونابالم وقنابل عنقودية وكلور، وذلك لفتح طريق لتقدم المليشيات الموالية للنظام السوري. وأكد المتحدث نفسه أن صمود مقاتلي المعارضة السورية المسلحة في ريف حماة الشمالي "لم يشهد له التاريخ مثيلاً" ويساهم في إفشال "أغلب عمليات التقدم، ويوقع عناصر المليشيات (المهاجمة) بين قتيل وجريح"، وفق تعبيره. ودمّر الطيران الروسي، ومقاتلات النظام، خلال الشهرين الحالي والماضي، أغلب المراكز الصحية والمشافي في ريف حماة الشمالي، وكذلك في ريف إدلب الجنوبي لخلق أزمة إنسانية كبرى وفرض استسلام على قوات المعارضة السورية في أهم معقل لها في شمالي غربي البلاد.
وارتكب الطيران الروسي عدة مجازر في شمال غربي سورية خلال الأيام القليلة الماضية. وقتل وأصيب العشرات من المدنيين، يوم الخميس، في مدن وبلدات ريف إدلب، بينهم أطفال، في فصل مأساوي جديد تعيشه هذه المحافظة التي يحاول النظام وحلفاؤه الانقضاض عليها.
استهداف المستشفيات
وبات اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ في الثلاثين من ديسمبر/ كانون الأول 2016 بحكم المنتهي، إذ تخلت روسيا عن دورها كضامن لهذا الاتفاق، وهو ما يهدد مسار "أستانة" التفاوضي بالتلاشي. وأوضح وزير الصحة في الحكومة السورية المؤقتة، فراس الجندي، أن استهداف المشافي من قبل الطيران الروسي ومقاتلات النظام يمثل "سياسة ممنهجة"، موضحاً أن مقاتلات روسية دمرت، يوم الخميس الماضي، مشفى الجامعة الطبية في قرية دير شرقي، والتي تقع إلى الشرق من مدينة معرة النعمان في ريف إدلب الجنوبي، ما أدى إلى مقتل ثلاثة مرضى كانوا في العناية الفائقة، وخروج المشفى عن الخدمة. وأشار في تصريحات لـ"العربي الجديد" من داخل سورية، إلى أن الطيران الروسي استهدف الخميس أيضاً نقطة طبية وسيارات إسعاف في قرية معرزيتا، أسفر عن مقتل أربعة من طاقمها. وبيّن أن شهر إبريل/ نيسان 2017 شهد استهداف تسعة مستشفيات ومراكز ونقاط طبية، في ريف إدلب الجنوبي، مشيراً إلى استهداف المشفى الوطني في معرة النعمان في الثاني من إبريل/ نيسان، ومشفى الرحمة بخان شيخون في الرابع منه، والنقطة الطبية في بلدة حيش في السابع والثامن من الشهر نفسه، ومشفى شنان في السابع عشر من إبريل/ نيسان، ومشفى كفر تخاريم الجراحي في الخامس والعشرين منه، لافتاً إلى أن الطيران الروسي استهدف مشفى الرحمة بخان شيخون مرة أخرى في السادس عشر من إبريل/ نيسان الحالي.
وأكد الجندي أن الطيران الروسي دمّر كل المشافي والمراكز والنقاط الطبية في ريف حماة الشمالي، ما عدا مشفى في بلدة كفرزيتا، مشيراً إلى أن المصابين والمرضى يتجهون إلى ما بقي من مشافٍ في ريف إدلب، مشيراً إلى أنه جرى ترميم قسم الإسعاف في مشفى المعرة الوطني بعد تدميره من قبل الطيران الروسي.
في هذا السياق، بيّن مسؤول المكتب الإعلامي في مديرية صحة ريف حماة التابعة للحكومة السورية المؤقتة، إبراهيم الشمالي، أن أشهر فبراير/ شباط ومارس/ آذار وإبريل/ نيسان شهدت استهداف أغلب المشافي والمراكز والنقاط الطبية في ريف حماة الشمالي، ما أدى إلى خروجها عن الخدمة. وقال في حديث مع "العربي الجديد" إن الطيران الروسي وطيران النظام استهدفا خلال شهرين مشفى كفرزيتا التخصصي، ومشفى الشهيد حسن الأعرج ومشفى اللطامنة التخصصي، ومشفى الشام المركزي ومشفى عابدين، إضافة إلى مشفى الرحمة في خان شيخون، والذي يتبع لمديرية صحة حماة. وبيّن أن عدداً من الكوادر الطبية قتل في الغارات أبرزهم الطبيب، علي الدرويش، والذي قضى في قصف بغاز الكلور السام استهدف مشفى اللطامنة أواخر الشهر الماضي.
وأكد "الائتلاف الوطني السوري"، في بيان له، أن "روسيا دمّرت 11 مشفى خلال شهر إبريل/ نيسان الحالي في سورية"، مشيراً إلى أن المشافي "هدف رئيسي لنظام الأسد والاحتلال الروسي". وأوضح أن الشهر الحالي "شهد تصاعداً محموماً في استهداف المرافق الطبية". وأشار "الائتلاف" إلى أن استهداف المشافي "يندرج في سياق قصف يستهدف قتل الحياة بالكامل"، مؤكداً أن العاملين في قطاع الصحة والإسعاف في إدلب وريفها "يواجهون مصاعب رهيبة، مقدمين من خلال سلوكهم وتفانيهم معجزة إنسانية مستمرة"، ومذكراً المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والقانونية بمسؤولياتها تجاه هذه الانتهاكات والجرائم التي يرتكبها النظام وحلفاؤه في سورية، وفق تعبيره.
ويوضح الناشط الإعلامي، شحود جدوع، لـ"العربي الجديد"، أن من بقي من عائلات في مدينتي كفرزيتا واللطامنة في ريف حماة الشمالي تعيش ضمن ظروف مأساوية. وأشار إلى أنه كان هناك نحو 1200 عائلة في كفرزيتا، و800 عائلة في اللطامنة قبل بدء الحملة العسكرية الراهنة، ولكن جرت عملية نزوح كبيرة على وقع القصف المتواصل بكل أنواع الأسلحة، إذ لم يبق سوى 300 عائلة معدمة لا تستطيع تحمّل تكاليف النزوح نحو الشمال السوري، وآثرت الموت على مرارة النزوح وتبعاته. وبيّن جدوع، الموجود في ريف حماة الشمالي، أن القصف الروسي غير مسبوق، مضيفاً أن الصواريخ الروسية والغازات السامة تخترق الملاجئ وتردم الكهوف والمغاور التي يلجأ إليها مدنيون، وتقتلهم داخلها. ووصف ما يجري في ريف حماة الشمالي بـ"المأساة الكبرى"، وختم قائلاً: "ينتظر الفقراء في ريف حماة الشمالي موتهم في أي لحظة بالصواريخ الروسية"، وفق تعبيره.
اقــرأ أيضاً
وتسعى روسيا إلى فتح طريق لقوات النظام والمليشيات الإيرانية للوصول إلى عمق المناطق التي تقع تحت سيطرة المعارضة في شمال غربي سورية. وكانت قد بدأت قوات النظام منذ نحو عشرين يوماً حملة واسعة النطاق لاسترداد مناطق كانت قوات المعارضة قد طردتها منها، لتهدد بذلك مدينة حماة، ومطارها الذي يعد أهم معاقل النظام وحلفائه في وسط سورية. ويتبع الروس "خيار غروزني" المدمّر (سيناريو حرب الشيشان) في ريف حماة الشمالي، في محاولة واضحة لكسر المعارضة السورية والوصول إلى مدينة خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي لطمس معالم الجريمة الكيميائية، كما تؤكد مصادر في المعارضة السورية. وكان طيران النظام قد ارتكب مطلع شهر إبريل/ نيسان الحالي، مجزرة كيميائية، قتل وأصيب فيها المئات من المدنيين أغلبهم بغاز السارين السام المحرم دولياً.
وأكد قائد عمليات "جيش العزة"، أبرز فصائل المعارضة السورية المسلحة في ريف حماة الشمالي، العقيد مصطفى بكور، أن الطيران "يتبع منذ أكثر من أسبوعين سياسة الأرض المحروقة ضد العسكريين والمدنيين على حد سواء في ريف حماة الشمالي". وأشار إلى أن الروس "يستخدمون أنواع الأسلحة كافة، بما فيها المحرمة دولياً"، وفق قوله. وقال في حديث مع "العربي الجديد" إن الطيران الروسي وطيران النظام "يقومان باستهداف خطوط الاشتباك، والمناطق المحررة في ريف حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي، كما يقومان باستهداف المشافي والطرقات وتجمعات المدنيين"، بحسب تأكيده. وأوضح أن الطائرات الحربية والحوامات "لا تفارق الأجواء، على مدار الساعة"، لافتاً إلى أنه "في أغلب الأحيان توجد أكثر من خمس طائرات في منطقة واحدة، تتناوب على قصف خطوط الجبهة، والمدنيين وتستهدف فرق الدفاع المدني والإسعاف"، وفق قوله.
وبيّن بكور، وهو طيار منشق عن جيش النظام، أن الأسلوب الذي يتبعه الروس في ريف حماة الشمالي "هو التدمير الشامل للمناطق المحررة بمختلف أنواع الأسلحة"، مشيراً إلى أن مقاتلات روسية تقصف خطوط الاشتباك بالأسلحة المحرمة دولياً، من فوسفور ونابالم وقنابل عنقودية وكلور، وذلك لفتح طريق لتقدم المليشيات الموالية للنظام السوري. وأكد المتحدث نفسه أن صمود مقاتلي المعارضة السورية المسلحة في ريف حماة الشمالي "لم يشهد له التاريخ مثيلاً" ويساهم في إفشال "أغلب عمليات التقدم، ويوقع عناصر المليشيات (المهاجمة) بين قتيل وجريح"، وفق تعبيره. ودمّر الطيران الروسي، ومقاتلات النظام، خلال الشهرين الحالي والماضي، أغلب المراكز الصحية والمشافي في ريف حماة الشمالي، وكذلك في ريف إدلب الجنوبي لخلق أزمة إنسانية كبرى وفرض استسلام على قوات المعارضة السورية في أهم معقل لها في شمالي غربي البلاد.
وارتكب الطيران الروسي عدة مجازر في شمال غربي سورية خلال الأيام القليلة الماضية. وقتل وأصيب العشرات من المدنيين، يوم الخميس، في مدن وبلدات ريف إدلب، بينهم أطفال، في فصل مأساوي جديد تعيشه هذه المحافظة التي يحاول النظام وحلفاؤه الانقضاض عليها.
استهداف المستشفيات
وبات اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ في الثلاثين من ديسمبر/ كانون الأول 2016 بحكم المنتهي، إذ تخلت روسيا عن دورها كضامن لهذا الاتفاق، وهو ما يهدد مسار "أستانة" التفاوضي بالتلاشي. وأوضح وزير الصحة في الحكومة السورية المؤقتة، فراس الجندي، أن استهداف المشافي من قبل الطيران الروسي ومقاتلات النظام يمثل "سياسة ممنهجة"، موضحاً أن مقاتلات روسية دمرت، يوم الخميس الماضي، مشفى الجامعة الطبية في قرية دير شرقي، والتي تقع إلى الشرق من مدينة معرة النعمان في ريف إدلب الجنوبي، ما أدى إلى مقتل ثلاثة مرضى كانوا في العناية الفائقة، وخروج المشفى عن الخدمة. وأشار في تصريحات لـ"العربي الجديد" من داخل سورية، إلى أن الطيران الروسي استهدف الخميس أيضاً نقطة طبية وسيارات إسعاف في قرية معرزيتا، أسفر عن مقتل أربعة من طاقمها. وبيّن أن شهر إبريل/ نيسان 2017 شهد استهداف تسعة مستشفيات ومراكز ونقاط طبية، في ريف إدلب الجنوبي، مشيراً إلى استهداف المشفى الوطني في معرة النعمان في الثاني من إبريل/ نيسان، ومشفى الرحمة بخان شيخون في الرابع منه، والنقطة الطبية في بلدة حيش في السابع والثامن من الشهر نفسه، ومشفى شنان في السابع عشر من إبريل/ نيسان، ومشفى كفر تخاريم الجراحي في الخامس والعشرين منه، لافتاً إلى أن الطيران الروسي استهدف مشفى الرحمة بخان شيخون مرة أخرى في السادس عشر من إبريل/ نيسان الحالي.
في هذا السياق، بيّن مسؤول المكتب الإعلامي في مديرية صحة ريف حماة التابعة للحكومة السورية المؤقتة، إبراهيم الشمالي، أن أشهر فبراير/ شباط ومارس/ آذار وإبريل/ نيسان شهدت استهداف أغلب المشافي والمراكز والنقاط الطبية في ريف حماة الشمالي، ما أدى إلى خروجها عن الخدمة. وقال في حديث مع "العربي الجديد" إن الطيران الروسي وطيران النظام استهدفا خلال شهرين مشفى كفرزيتا التخصصي، ومشفى الشهيد حسن الأعرج ومشفى اللطامنة التخصصي، ومشفى الشام المركزي ومشفى عابدين، إضافة إلى مشفى الرحمة في خان شيخون، والذي يتبع لمديرية صحة حماة. وبيّن أن عدداً من الكوادر الطبية قتل في الغارات أبرزهم الطبيب، علي الدرويش، والذي قضى في قصف بغاز الكلور السام استهدف مشفى اللطامنة أواخر الشهر الماضي.
وأكد "الائتلاف الوطني السوري"، في بيان له، أن "روسيا دمّرت 11 مشفى خلال شهر إبريل/ نيسان الحالي في سورية"، مشيراً إلى أن المشافي "هدف رئيسي لنظام الأسد والاحتلال الروسي". وأوضح أن الشهر الحالي "شهد تصاعداً محموماً في استهداف المرافق الطبية". وأشار "الائتلاف" إلى أن استهداف المشافي "يندرج في سياق قصف يستهدف قتل الحياة بالكامل"، مؤكداً أن العاملين في قطاع الصحة والإسعاف في إدلب وريفها "يواجهون مصاعب رهيبة، مقدمين من خلال سلوكهم وتفانيهم معجزة إنسانية مستمرة"، ومذكراً المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والقانونية بمسؤولياتها تجاه هذه الانتهاكات والجرائم التي يرتكبها النظام وحلفاؤه في سورية، وفق تعبيره.
ويوضح الناشط الإعلامي، شحود جدوع، لـ"العربي الجديد"، أن من بقي من عائلات في مدينتي كفرزيتا واللطامنة في ريف حماة الشمالي تعيش ضمن ظروف مأساوية. وأشار إلى أنه كان هناك نحو 1200 عائلة في كفرزيتا، و800 عائلة في اللطامنة قبل بدء الحملة العسكرية الراهنة، ولكن جرت عملية نزوح كبيرة على وقع القصف المتواصل بكل أنواع الأسلحة، إذ لم يبق سوى 300 عائلة معدمة لا تستطيع تحمّل تكاليف النزوح نحو الشمال السوري، وآثرت الموت على مرارة النزوح وتبعاته. وبيّن جدوع، الموجود في ريف حماة الشمالي، أن القصف الروسي غير مسبوق، مضيفاً أن الصواريخ الروسية والغازات السامة تخترق الملاجئ وتردم الكهوف والمغاور التي يلجأ إليها مدنيون، وتقتلهم داخلها. ووصف ما يجري في ريف حماة الشمالي بـ"المأساة الكبرى"، وختم قائلاً: "ينتظر الفقراء في ريف حماة الشمالي موتهم في أي لحظة بالصواريخ الروسية"، وفق تعبيره.