واصلت قوات النظام السوري والمليشيات الداعمة لها محاولاتها التقدم في شرق العاصمة دمشق وسط قصف جوي وصاروخي، فيما تجددت الاشتباكات في الغوطة الشرقية بين "جيش الإسلام" من جهة و"هيئة تحرير الشام وفيلق الرحمن" من جهة أخرى، بالرغم من المظاهرات الشعبية المنددة بالاقتتال.
وقال ناشطون إن قوات النظام والمليشيات عززت هجومها على حي القابون، وتسعى إلى السيطرة على مزيد من الأبنية بعد التقدم الذي حققته في اليومين الماضيين، في حين قصف الطيران الحربي صباح اليوم القطاع الجنوبي من الحي، والذي تم استهدافه ومناطق أخرى بقصف مدفعي وصاروخي، طاول أيضا حي تشرين المجاور.
في غضون ذلك، تجددت الاشتباكات لليوم الثاني على التوالي بين الفصائل المقاتلة في الغوطة الشرقية بريف دمشق، وخلفت عشرات القتلى بينهم مدنيون، وسط تصاعد الاتهامات بين الفصائل.
وقال ناشطون إن الاشتباكات التي استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة تتركز بشكل خاص في مدن وبلدات حزة وعربين والأشعري، وقد أسفرت عن سقوط عشرات القتلى بصفوف الفصائل المتقاتلة وهي "جيش الإسلام" من جهة، و"هيئة تحرير الشام" و"فيلق الرحمن" من جهة أخرى، إلى جانب سقوط عدد من الضحايا في صفوف المدنيين.
وتزامن ذلك مع قيام طيران النظام السوري بشن عدة غارات جوية على بلدة عربين في الغوطة الشرقية.
وكانت هيئة تحرير الشام أصدرت بيانا اتهمت فيه "جيش الإسلام" بتصفية أسراها، واقتحام البيوت في الغوطة الشرقية دون مراعاة للأعراض والنساء، وهددته بالمعاقبة والمحاسبة.
وذكرت الهيئة، في بيان نشرته على قناتها في تطبيق "تلغرام"، أن "جيش الإسلام" لم يشارك في المعارك الأخيرة في الغوطة الشرقية ضد النظام بحجة انه يحضر لمعركة ضد النظام، مضيفة أنها لا تملك أي حاجز داخل الغوطة الشرقية، وأن اتهامات "جيش الإسلام" لها لا صحة لها.
من جهتها، قالت "حركة أحرار الشام"، في بيان لها، إن "جيش الإسلام" هو من بدأ الهجوم على مقرات الفصائل، الذي طاول أيضاً وفق البيان مقرات للحركة في الغوطة، داعياً جميع الفصائل والعقلاء إلى وقف المعارك وحقن الدماء.
وكان "جيش الإسلام" قد أعلن أن الاقتتال الحاصل في الغوطة الشرقية، جاء بعد اعتداءات متكررة لـ"هيئة تحرير الشام" مؤكداً أنه أطلع الفصائل المحلية على صورة الحدث منعاً لتداعيات الأمر الذي نفاه "فيلق الرحمن" بعدما أشار لعدم وجود أي تنسيق مسبق مع "جيش الإسلام" بهذا الخصوص.
وقد شارك عشرات المدنيين، أمس، وعلى رأسهم أعيان ووجهاء مدن وبلدات الغوطة الشرقية وحي جوبر شرقي دمشق، في مظاهرات دعت إلى التهدئة ووقف الاشتباكات لوقف الاقتتال.
وتزامن اندلاع الاقتتال الحالي بين الفصائل في الغوطة، مع ذكرى الاقتتال السابق في 28 نيسان/أبريل من العام الماضي، بين "جيش الإسلام" و"فيلق الرحمن" المتحالف مع "جيش الفسطاط" المكون من "جبهة النصرة وفجر الأمة وأحرار الشام" آنذاك، والذي أسفر عن سقوط مئات القتلى والجرحى في صفوف الأطراف المتحاربة، ومكن النظام من التقدم بشكل واسع في الغوطة الشرقية.
إلى ذلك، جدّد النظام السوري اليوم غاراته الجوية على محافظتي إدلب وحماة، حيث تحاول قوات النظام اقتحام قرى ريف حماة الشمالي والغربي برياً، فيما يتصدّى مقاتلو المعارضة لهذه الهجمات.
وقالت مصادر محلية لـ "العربي الجديد"، إن "الطيران الحربي الروسي شنّ عدّة غاراتٍ جوية مُحمّلةً بالصواريخ الارتجاجية على مدينة كفر زيتا في ريف حماة الشمالي".
وأضافت المصادر أن الغارات استهدفت مشفى كفر زيتا التخصّصي مرّةً أخرى، بعد أن تعرّض للاستهداف أمس الجمعة وخرج عن الخدمة، مشيرةً إلى أن الطيران الروسي شنّ غاراتٍ أخرى على مدينة اللطامنة في ريف حماة الشمالي أيضاً، وسط أنباءٍ عن سقوط جرحى.
ويحاول النظام السوري السيطرة على قرى ريف حماة الشمالي وسط معارك عنيفة تدور هناك، حيث كانت فصائل المعارضة السورية قد تصدّت أمس الجمعة لمحاولة قوات بشار الأسد والمليشيات الموالية لها اقتحام أطراف بلدة حر بنفسه، ما أسفر عن انكفاء النظام وتراجعه بعد فشل الاقتحام.
وفي سياقٍ منفصل، شنّت طائرات النظام الحربية غارة جوية على بلدة التمانعة في ريف إدلب الجنوبي، وتحدّثت مصادر من هناك عن خسائر مادية كبيرة في الممتلكات بسبب هذه الغارة.
واستهدفت الطائرات الحربية الروسية بعدّة غارات جوية قرى في جبل الزاوية وبلدة معرزيتا في ريف إدلب الجنوبي، دون ورود أنباء عن سقوط خسائر بشرية.
كما أفادت مصادر محلية، أن مقاتلين في المعارضة السورية، فككوا عبوة ناسفة صباح اليوم في شارع الثلاثين بمدينة إدلب، بعد أن كانت معدّة للتفجير، دون معرفة الجهة التي قامت بزرعها أو هدف زرعها.
من جهة أخرى، استعادت فصائل المعارضة المسلّحة المقاتلة في منطقة القلمون الشرقي في ريف دمشق، كافة المناطق التي كان تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، قد سيطر عليها فجر اليوم السبت، بعد أن قام بعملية هجوم مباغت على مواقع الفصائل.
وتحدّثت مصادر ميدانية لـ "العربي الجديد" أن فصائل المعارضة المسلّحة استعادت السيطرة على مناطق بئر المنقورة، وزبيدة، وجبال الضبع، وجبال الضيعة في القلمون الشرقي".
وكان التنظيم قد تسلّل بشكلٍ مباغت فجر اليوم إلى بعض النقاط في جبال القلمون الشرقي وطرد منها فصائل المعارضة، لتستعيد الأخيرة زمام المبادرة وتنتزعها مرّةً اخرى.
ومنذ أشهر، حقّقت الفصائل التي انسحبت من محافظة دير الزور، مكاسب ميدانيةً كبيرة في منطقة القلمون الشرقي، وتمكّنت من كسر الحصار بشكلٍ شبه كامل بعد حربٍ مفتوحة مع التنظيم.
وقال ناشطون إن قوات النظام والمليشيات عززت هجومها على حي القابون، وتسعى إلى السيطرة على مزيد من الأبنية بعد التقدم الذي حققته في اليومين الماضيين، في حين قصف الطيران الحربي صباح اليوم القطاع الجنوبي من الحي، والذي تم استهدافه ومناطق أخرى بقصف مدفعي وصاروخي، طاول أيضا حي تشرين المجاور.
في غضون ذلك، تجددت الاشتباكات لليوم الثاني على التوالي بين الفصائل المقاتلة في الغوطة الشرقية بريف دمشق، وخلفت عشرات القتلى بينهم مدنيون، وسط تصاعد الاتهامات بين الفصائل.
وقال ناشطون إن الاشتباكات التي استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة تتركز بشكل خاص في مدن وبلدات حزة وعربين والأشعري، وقد أسفرت عن سقوط عشرات القتلى بصفوف الفصائل المتقاتلة وهي "جيش الإسلام" من جهة، و"هيئة تحرير الشام" و"فيلق الرحمن" من جهة أخرى، إلى جانب سقوط عدد من الضحايا في صفوف المدنيين.
وتزامن ذلك مع قيام طيران النظام السوري بشن عدة غارات جوية على بلدة عربين في الغوطة الشرقية.
وكانت هيئة تحرير الشام أصدرت بيانا اتهمت فيه "جيش الإسلام" بتصفية أسراها، واقتحام البيوت في الغوطة الشرقية دون مراعاة للأعراض والنساء، وهددته بالمعاقبة والمحاسبة.
وذكرت الهيئة، في بيان نشرته على قناتها في تطبيق "تلغرام"، أن "جيش الإسلام" لم يشارك في المعارك الأخيرة في الغوطة الشرقية ضد النظام بحجة انه يحضر لمعركة ضد النظام، مضيفة أنها لا تملك أي حاجز داخل الغوطة الشرقية، وأن اتهامات "جيش الإسلام" لها لا صحة لها.
من جهتها، قالت "حركة أحرار الشام"، في بيان لها، إن "جيش الإسلام" هو من بدأ الهجوم على مقرات الفصائل، الذي طاول أيضاً وفق البيان مقرات للحركة في الغوطة، داعياً جميع الفصائل والعقلاء إلى وقف المعارك وحقن الدماء.
وكان "جيش الإسلام" قد أعلن أن الاقتتال الحاصل في الغوطة الشرقية، جاء بعد اعتداءات متكررة لـ"هيئة تحرير الشام" مؤكداً أنه أطلع الفصائل المحلية على صورة الحدث منعاً لتداعيات الأمر الذي نفاه "فيلق الرحمن" بعدما أشار لعدم وجود أي تنسيق مسبق مع "جيش الإسلام" بهذا الخصوص.
وقد شارك عشرات المدنيين، أمس، وعلى رأسهم أعيان ووجهاء مدن وبلدات الغوطة الشرقية وحي جوبر شرقي دمشق، في مظاهرات دعت إلى التهدئة ووقف الاشتباكات لوقف الاقتتال.
وتزامن اندلاع الاقتتال الحالي بين الفصائل في الغوطة، مع ذكرى الاقتتال السابق في 28 نيسان/أبريل من العام الماضي، بين "جيش الإسلام" و"فيلق الرحمن" المتحالف مع "جيش الفسطاط" المكون من "جبهة النصرة وفجر الأمة وأحرار الشام" آنذاك، والذي أسفر عن سقوط مئات القتلى والجرحى في صفوف الأطراف المتحاربة، ومكن النظام من التقدم بشكل واسع في الغوطة الشرقية.
إلى ذلك، جدّد النظام السوري اليوم غاراته الجوية على محافظتي إدلب وحماة، حيث تحاول قوات النظام اقتحام قرى ريف حماة الشمالي والغربي برياً، فيما يتصدّى مقاتلو المعارضة لهذه الهجمات.
وقالت مصادر محلية لـ "العربي الجديد"، إن "الطيران الحربي الروسي شنّ عدّة غاراتٍ جوية مُحمّلةً بالصواريخ الارتجاجية على مدينة كفر زيتا في ريف حماة الشمالي".
وأضافت المصادر أن الغارات استهدفت مشفى كفر زيتا التخصّصي مرّةً أخرى، بعد أن تعرّض للاستهداف أمس الجمعة وخرج عن الخدمة، مشيرةً إلى أن الطيران الروسي شنّ غاراتٍ أخرى على مدينة اللطامنة في ريف حماة الشمالي أيضاً، وسط أنباءٍ عن سقوط جرحى.
ويحاول النظام السوري السيطرة على قرى ريف حماة الشمالي وسط معارك عنيفة تدور هناك، حيث كانت فصائل المعارضة السورية قد تصدّت أمس الجمعة لمحاولة قوات بشار الأسد والمليشيات الموالية لها اقتحام أطراف بلدة حر بنفسه، ما أسفر عن انكفاء النظام وتراجعه بعد فشل الاقتحام.
وفي سياقٍ منفصل، شنّت طائرات النظام الحربية غارة جوية على بلدة التمانعة في ريف إدلب الجنوبي، وتحدّثت مصادر من هناك عن خسائر مادية كبيرة في الممتلكات بسبب هذه الغارة.
واستهدفت الطائرات الحربية الروسية بعدّة غارات جوية قرى في جبل الزاوية وبلدة معرزيتا في ريف إدلب الجنوبي، دون ورود أنباء عن سقوط خسائر بشرية.
كما أفادت مصادر محلية، أن مقاتلين في المعارضة السورية، فككوا عبوة ناسفة صباح اليوم في شارع الثلاثين بمدينة إدلب، بعد أن كانت معدّة للتفجير، دون معرفة الجهة التي قامت بزرعها أو هدف زرعها.
من جهة أخرى، استعادت فصائل المعارضة المسلّحة المقاتلة في منطقة القلمون الشرقي في ريف دمشق، كافة المناطق التي كان تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، قد سيطر عليها فجر اليوم السبت، بعد أن قام بعملية هجوم مباغت على مواقع الفصائل.
وتحدّثت مصادر ميدانية لـ "العربي الجديد" أن فصائل المعارضة المسلّحة استعادت السيطرة على مناطق بئر المنقورة، وزبيدة، وجبال الضبع، وجبال الضيعة في القلمون الشرقي".
وكان التنظيم قد تسلّل بشكلٍ مباغت فجر اليوم إلى بعض النقاط في جبال القلمون الشرقي وطرد منها فصائل المعارضة، لتستعيد الأخيرة زمام المبادرة وتنتزعها مرّةً اخرى.
ومنذ أشهر، حقّقت الفصائل التي انسحبت من محافظة دير الزور، مكاسب ميدانيةً كبيرة في منطقة القلمون الشرقي، وتمكّنت من كسر الحصار بشكلٍ شبه كامل بعد حربٍ مفتوحة مع التنظيم.