وأشار المركز، في استطلاعه عن البرلمان، إلى أن نسبة غير المؤيدين لأدائه زادت في الأشهر الخمسة عشر الماضية عن نسبة المؤيدين، التي بلغت 35 في المائة في أبريل/ نيسان 2016، و33 في المائة في يوليو/ تموز وأكتوبر/ تشرين الأول من العام ذاته، لتنخفض إلى 26 في المائة في يناير/ كانون الثاني 2017، وتُعاود الارتفاع في أبريل/ نيسان الجاري، لتستقر عند 30 في المائة.
وتابع المركز أنه خلال فترة الاستطلاع كانت نسبة موافقة الذكور على أداء مجلس النواب أعلى من نسبة الإناث، ومثلت الفئة العمرية الأكبر من 50 عاماً النسبة الأعلى تأييداً، مقارنةً بالشباب الأقل من 30 عاماً، وأن نسبة الموافقين على أداء المجلس بلغت 24 في المائة فقط في أبريل/ نيسان الجاري، مقابل 41 في المائة بين الذين بلغوا 50 سنة فأكثر.
وأظهرت نتائج الاستطلاع أن نسبة الموافقين على أداء البرلمان بين الشباب انخفضت أخيرا، بصورة كبيرة، مقارنةً بأبريل/ نيسان 2016، وأن المحافظات الحضرية أقل نسبة موافقة على أداء المجلس بنسبة 25 في المائة، يليها محافظات الوجه البحري بنسبة 36 في المائة، وأخيراً محافظات الوجه القبلي (الصعيد) بنسبة 41 في المائة، لتنخفض في أبريل/ نيسان الجاري إلى 18 في المائة، و28 في المائة و39 في المائة على الترتيب.
وأوضح المركز أنه مع ارتفاع المستوى التعليمي تقل نسبة الموافقة على أداء البرلمان، ففي أبريل 2016 بلغت نسب الموافقين من الحاصلين على تعليم جامعي أو أعلى 20 في المائة، لتنخفض إلى 19 في المائة في أبريل/ نيسان الجاري، مُقابل 43 في المائة بين الحاصلين على تعليم أقل من متوسط، لتنخفض إلى 40 في المائة في أبريل/ نيسان الجاري.
وعن منهجية إجراء الاستطلاع، قال بيان المركز إن إجراء الاستطلاع جرى بصورة شهرية خلال الفترة المحددة، من خلال استخدام الهاتفين المنزلي والجوال، على عينة احتمالية يتراوح حجمها بين 1500 و2500 شخصاً، وتباينت نسب الاستجابة ما بين 42 في المائة و50 في المائة، في حين يقل هامش الخطأ في النتائج عن 3 في المائة، وفق المركز.
ويعتبر "بصيرة" مركزا مواليا لدائرة الرئيس عبد الفتاح السيسي الاستخباراتية، ولطالما أظهرت استطلاعاته الدورية رضاء المصريين عن أداء الأخير، إذ بلغت 79 في المائة بعد 22 شهراًً من حكمه، مقابل 13 في المائة من غير الموافقين، بحسب المركز، الذي قال في تقارير سابقة إن 81 في المائة من المصريين يؤيدون انقلاب الجيش على الرئيس محمد مرسي، و63 في المائة يرحبون بفرض حالة الطوارئ في البلاد.