أثارت الدعوة التي وجّهها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إلى رئيس الفيليبين، رودريغو دوتيرتي، لزيارة الولايات المتحدة انتقادات في واشنطن بسبب التاريخ الدموي للزعيم الفيليبيني في الحرب ضد تجار المخدرات في بلاده.
ومما زاد من مخاوف القلقين من استقبال "حاكم سفاح"، كما يصفونه، هو أن الأمر جاء بعد أسابيع قليلة من استقبال ترامب للرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، الذي كان أيضًا من الممنوعين من دخول البيت الأبيض في السنوات الماضية، بسبب انقلابه العسكري على الرئيس المنتخب، محمد مرسي، وسجله السيىء في مجال حقوق الإنسان في مصر.
وترى وجهة نظر المنتقدين أن الشتائم النابية التي وجهها دوتيرتي، قبل أشهر، للرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما، لم يكن القصد منها فقط النيل من أوباما شخصيًّا؛ بل كانت رسالة تحد واضحة لهيبة واشنطن الدولية، ونفوذها العسكري المتداعي في بحر الصين. فقد كان الرئيس الفيليبيني، حينها، واضحًا في التعبير عن رغبته في التقارب مع بكين، والتحالف العسكري معها، ملوحًا بإلغاء المعاهدات العسكرية التي تسمح للولايات المتحدة بالاحتفاظ بقواعد عسكرية في الفيليبين.
لكن دخول دوتيرتي على خط الأزمة مع كوريا الشمالية، قبل يومين، وإعلان تأييده موقف الولايات المتحدة، وتأكيد وقوف مانيلا إلى جانب واشنطن في أية مواجهة عسكرية محتملة مع بيونغ يانغ، يطرح علامات استفهام حول الدور الذي يريد الرئيس الفيليبيني أن يلعبه، وهل يقتصر هذا الدور على البعد العسكري؟ ام أن للفيليبين دورًا محتملًا إلى جانب الدور الصيني في الجهود الدبلوماسية الرامية إلى إبرام تسوية سياسية مع كوريا الشمالية حول ملفها النووي ونظامها الصاروخي.
وتزامن ذلك مع مؤشرات أميركية جديدة على تفضيل المسار الدبلوماسي لحل الأزمة، والاعتماد على دور صيني يصب في هذا الاتجاه. ومن هذه المؤشرات؛ تصريحات ترامب الأخيرة التي تضمّنت إشادة بذكاء كيم جونغ أون، وإعجابًا بشخصيته القوية التي جعلته قادرًا على السيطرة على نظام حكم عسكري ورثه عن أبيه رغم صغر سنه. وقد رأى الكثيرون في هذه التلميحات الغزلية علامة واضحة بأن الأيام القليلة المقبلة ستكشف عن تقدم كبير، والاتفاق على آلية جديدة للعودة إلى طاولة مفاوضات الملف النووي لكوريا الشمالية.
اقــرأ أيضاً
ومما زاد من مخاوف القلقين من استقبال "حاكم سفاح"، كما يصفونه، هو أن الأمر جاء بعد أسابيع قليلة من استقبال ترامب للرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، الذي كان أيضًا من الممنوعين من دخول البيت الأبيض في السنوات الماضية، بسبب انقلابه العسكري على الرئيس المنتخب، محمد مرسي، وسجله السيىء في مجال حقوق الإنسان في مصر.
وترى وجهة نظر المنتقدين أن الشتائم النابية التي وجهها دوتيرتي، قبل أشهر، للرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما، لم يكن القصد منها فقط النيل من أوباما شخصيًّا؛ بل كانت رسالة تحد واضحة لهيبة واشنطن الدولية، ونفوذها العسكري المتداعي في بحر الصين. فقد كان الرئيس الفيليبيني، حينها، واضحًا في التعبير عن رغبته في التقارب مع بكين، والتحالف العسكري معها، ملوحًا بإلغاء المعاهدات العسكرية التي تسمح للولايات المتحدة بالاحتفاظ بقواعد عسكرية في الفيليبين.
لكن دخول دوتيرتي على خط الأزمة مع كوريا الشمالية، قبل يومين، وإعلان تأييده موقف الولايات المتحدة، وتأكيد وقوف مانيلا إلى جانب واشنطن في أية مواجهة عسكرية محتملة مع بيونغ يانغ، يطرح علامات استفهام حول الدور الذي يريد الرئيس الفيليبيني أن يلعبه، وهل يقتصر هذا الدور على البعد العسكري؟ ام أن للفيليبين دورًا محتملًا إلى جانب الدور الصيني في الجهود الدبلوماسية الرامية إلى إبرام تسوية سياسية مع كوريا الشمالية حول ملفها النووي ونظامها الصاروخي.
وتزامن ذلك مع مؤشرات أميركية جديدة على تفضيل المسار الدبلوماسي لحل الأزمة، والاعتماد على دور صيني يصب في هذا الاتجاه. ومن هذه المؤشرات؛ تصريحات ترامب الأخيرة التي تضمّنت إشادة بذكاء كيم جونغ أون، وإعجابًا بشخصيته القوية التي جعلته قادرًا على السيطرة على نظام حكم عسكري ورثه عن أبيه رغم صغر سنه. وقد رأى الكثيرون في هذه التلميحات الغزلية علامة واضحة بأن الأيام القليلة المقبلة ستكشف عن تقدم كبير، والاتفاق على آلية جديدة للعودة إلى طاولة مفاوضات الملف النووي لكوريا الشمالية.