أعلنت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، في تقرير جديد لها، صدر اليوم الإثنين، أن ثمة "أدلة جديدة تدعم الاستنتاج بأن قوات النظام السوري استخدمت مواد كيميائية تهاجم الأعصاب في 4 مناسبات على الأقل في الأشهر الخمسة الأخيرة"، وذلك في 4 إبريل/نيسان، خلال الهجوم الكيميائي على خان شيخون في إدلب، فضلًا عن استخدامه في مناسبات أخرى خلال ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي، ومارس/آذار من العام الجاري.
وقال المدير التنفيذي للمنظمة، كينيث روث، في مؤتمر صحافي عقد لاستعراض نتائج التقرير، إن استخدام النظام السوري للذخائر المحملة بالكلور أصبح أكثر منهجية، وقد تمّ توثيق هجمات على حلب وحماة وريف إدلب.
ووصف روث تلك الهجمات بأنها "واسعة النطاق ومنهجية، ووُجهت في بعض الحالات ضد السكان المدنيين"، معتبرًا أن هاتين السمتين تعنيان أن "الهجمات يمكن أن تفي بالمعيار القانوني المطلوب لتوصيفها كجرائم ضد الإنسانية".
وتابع أن التقرير الأخير لاحظ أن القوات البرية التابعة للنظام بدأت في الآونة الأخيرة باستخدام الذخائر البدائية الأرضية المملوءة بالكلور، قائلًا إنه "في بعض الهجمات على الأقل، يبدو أن القصد منها (كان) إلحاق معاناة شديدة بالسكان المدنيين".
ويخلص تقرير المنظمة إلى أن هذا الاستخدام المتكرر للمواد الكيميائية، برًّا وجوًّا، "يدحض مزاعم المسؤولين السوريين والروس بأن الهجوم الكيميائي في خان شيخون كان بسبب قنبلة تقليدية ضربت مواد كيميائية سامة على الأرض. فمن غير المرجح أن تكون القنابل التقليدية ضربت مخابئ كيميائية مرارًا وتكرارًا في جميع أنحاء البلد".