وقالت مصادر لـ"العربي الجديد" إن مليشيا "وحدات حماية الشعب الكردية"، منعت المدنيين النازحين من العودة إلى المدينة، وطالبتهم بالبقاء في المخيمات المنتشرة في العراء، في حين قامت بإغلاق محلات الإنترنت التي عاود فتحها بعض المدنيين الذين بقوا في المدينة.
وفرضت المليشيا حظر تجوال في منطقة القرية بعد نقل المدنيين من الأحياء الجديدة، وقام عناصرها بسرقة محتويات المنازل الفارغة من أصحابها وفق المصادر ذاتها.
وفي الشأن نفسه، أكد الناشط حسام عيسى من "حملة الرقة تذبح بصمت" أن "عناصر المليشيات الكردية منعوا المدنيين النازحين خارج المدينة من العودة، كي يتسنى لهم سرقة المنازل وتعفيشها".
ولفت العيسى إلى أن "أعداداً قليلة من المدنيين متواجدون في المدينة حالياً وقامت مليشيا وحدات الحماية الكردية باعتقال بعضهم وفرضت حظر تجول في المدينة ومنعت فتح صالات الإنترنت التي تعتمد على المستقبلات الفضائية".
من جانبه، تحدث الناشط، مهاب ناصر، لـ"العربي الجديد": "عن غياب المساعدات الغذائية والطبية عن مدينته التي تعاني من أوضاع إنسانية سيئة، مع استمرار منع المدنيين من التجول والحركة".
وسيطرت مليشيا "قوات سورية الديمقراطية" التي تشكل غالبيتها عناصر مليشيا "وحدات حماية الشعب الكردية" على كامل مدينة الطبقة بعد انسحاب تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) منها إثر اتفاق بين الطرفين بعد شهر من المعارك المتواصلة.
وفي الشأن نفسه، سيطرت المليشيا على منشأة سد الفرات بالكامل ورفعت أعلام "وحدات حماية الشعب الكردية" فوق مبنى السد بعد انسحاب التنظيم منه، في حين لم تتمكن حتى الآن من فتح بوابات مجرى نهر الفرات الرئيسية بسبب أعطال في لوحة التحكم.
ونزح عن المدينة أكثر من 30 ألف شخص خلال تقدم المليشيات بسبب القصف المدفعي العشوائي من المليشيات والقصف الجوي من طيران التحالف الدولي الذي أودى بحياة عائلات بأكملها.
وذكرت مصادر لـ"العربي الجديد" أن المجموعة الأخيرة من عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" خرجت عصر أمس من سد الفرات بإشراف قوات أجنبيّة تابعة للتحالف الدولي، قبل أن تدخل المليشيات إلى السد بعد ضمان خروج عناصر التنظيم بالكامل.
وشهدت الأحياء الشمالية من المدينة دماراً كبيراً في منازل المدنيين والمرافق العامة، جراء القصف الجوي من قوات التحالف، بينما توجد ألغام في بعض المناطق التي كان التنظيم يتحصن خلفها.