كشف رئيس المكتب السياسي لـ"حركة المقاومة الإسلامية" (حماس)، إسماعيل هنية، عن تمكن الأجهزة الأمنية في قطاع غزة من اعتقال القاتل المباشر للقيادي في "كتائب القسام، مازن فقهاء، بعد 47 يوماً من جريمة الاغتيال التي هزّت غزة وغيرت مجريات الأوضاع الأمنية.
وقال هنية، في مؤتمر صحافي أمام منزل فقهاء غربي مدينة غزة حضرته زوجته، اليوم الخميس، إنّه "نتيجة العمل الأمني الجبار للأجهزة الأمنية في القطاع، تمكنت الأخيرة من توجيه ضربة للجهات الصهيونية، وقامت باعتقال القاتل المباشر للشهيد مازن فقهاء.
ولفت هنية إلى أنّ القاتل الذي نفذّ الجريمة بات بين أيدي الأجهزة الأمنية، وقد أدلى بكامل التفاصيل المتعلقة بالاغتيال، وكيفية تلقي الأوامر من مشغليه الإسرائيليين، موضحاً أنّ "أمن غزة سيعلن في وقت لاحق تفاصيل الجريمة وحيثياتها".
ولأول مرة، أكدّ هنية أنّ "كل من تورط في جريمة اغتيال فقهاء سينال جزاءه، وفق ما تقرره العدالة الثورية"، في إشارة واضحة إلى مطالب الفصائل المسلحة في غزة لتشكيل محاكم ثورية تقتص من عملاء إسرائيل الذين يتمكن الأمن في القطاع من اعتقالهم.
وفي 24 مارس/أذار الماضي، أعلنت "حماس" اغتيال الأسير المحرر فقهاء، المبعد من الضفة الغربية إلى القطاع، واتهمت الحركة و"كتائب القسام" إسرائيل بالمسؤولية عن عملية الاغتيال، وتوعدت بـ"الانتقام" وتحميل العدو تبعات الجريمة.
وتمكن قاتل محترف من إطلاق 4 رصاصات على فقهاء في مدخل عمارة سكنية في حيّ تل الهوا الراقي، جنوبي مدينة غزة، ولاذ بعدها بالفرار.
وأحكمت الأجهزة الأمنية في غزة قبضتها على المحاور الرئيسية والطرقات في القطاع طوال الفترة الماضية في محاولة للوصول للقاتل.