سلّمت السلطات الأردنية، اليوم الأحد، جثمان محمد الكسجي، بعد أن تسلمته من الجانب الإسرائيلي، حسب ما كشف عنه يوسف الكسجي، شقيق الشهيد لـ"العربي الجديد".
ومن المقرر أن يتم تشييع الكسجي غداً الإثنين.
واحتجزت سلطات الاحتلال الإسرائيلي جثمان الكسجي، منذ السبت قبل الماضي، بعد أن جرت تصفيته في مدينة القدس من قبل جنود الاحتلال، إثر محاولته تنفيذ عملية طعن استهدفت شرطيا إسرائيليا.
وقالت مصادر في الخارجية إن "الجهود الدبلوماسية أثمرت عن الإفراج عن جثمان الكسجي".
وذكر أفراد من عائلة الكسجي، في وقت سابق، أنهم أبلغوا من جهات رسمية بالاستعداد لاستلام الجثمان.
وكتب عضو البرلمان الأردني، خليل عطية، على صفحته الشخصية على فيسبوك: "جهود وزير الخارجية أيمن الصفدي، والسفير وليد عبيدات (سفير الأردن في تل أبيب)، أثمرت عن الإفراج عن جثمان الشهيد محمد الكسجي، بعد مماطلة إسرائيلية".
وأثار استشهاد الكسجي توترا لفظيا بين الحكومتين الأردنية والإسرائيلية. وفيما استنكر الناطق باسم الحكومة الأردنية، محمد المومني، الجريمة التي وصفها بـ"النكراء"، دعت إسرائيل الأردن إلى "إدانة محاولة الطعن واعتبارها فعلا إرهابيا".
وهذه ليست الحادثة الأولى التي يتعرض فيها أردني للتصفية من قبل جنود الاحتلال في مدينة القدس، خلال مشاركته في رحلة سياحية، حيث استشهد، منتصف سبتمبر/أيلول الماضي، الشاب الأردني سعيد العمرو (28 عاما)، بعد أن أطلقت عليه مجندة إسرائيلية النار، بحجة محاولته تنفيذ عملية طعن.