اجتمع رئيس الحكومة الجزائرية، عبد الملك سلال، مع رئيس حركة مجتمع السلم (إخوان الجزائر)، عبد الرزاق مقري، بعد قرار الحركة رفضها المشاركة في الحكومة.
وكشف مقري عن اللقاء قائلاً: "زرت، يوم الأحد، الوزير الأول، عبد المالك سلال، بصحبة رئيس مجلس الشورى الوطني، أبو بكر قدودة، وذلك بطلب منا لتبليغه رسميا قرار مجلس الشورى عدم دخول الحكومة".
ووصف مقري سلوكه بـ"السعي إلى إدخال ثقافة سياسية ديموقراطية جديدة، كما هو موجود في العلاقة بين الحكومة والمعارضة في التجارب الديموقراطية العريقة".
وعلّق القيادي في الحركة، ناصر الدين حمدادش، على الاجتماع بقوله: "نحن لسنا في حالة حرب أو صدام مع أحد، وسنبقى في حالة تعاون وحوار مع الجميع، لأننا معنيون بالجزائر وبمستقبل البلاد".
وكان مجلس شورى "إخوان الجزائر" قد صوّت بأغلبية 196 صوتا لصالح رفض عرض الرئيس، عبد العزيز بوتفليقة، للحركة بالمشاركة في الحكومة، مقابل 10 أصوات مع قبول العرض الرئاسي.
وبرر "إخوان الجزائر" موقفهم بالتجاوزات التي حدثت في الانتخابات الأخيرة، التي جرت في الرابع من مايو/أيار الجاري، وحصلت فيها حركة مجتمع السلم على 34 مقعدا.
وكانت حركة مجتمع السلم تشارك في الحكومة منذ عام 1995 إلى غاية يونيو/حزيران 2012، حين أعلنت الحركة رفضها المشاركة في الحكومة، بسبب ما اعتبرته تزويراً للانتخابات، التي كانت قد جرت في مايو/أيار 2012، وفاز فيها حزب الرئيس بوتفليقة، جبهة التحرير الوطني، بـ220 مقعدا.