عشرة آلاف متظاهر في بروكسل للتنديد بسياسات ترامب

استقبل رئيس الولايات المتحدة الأميركية، دونالد ترامب، في بروكسل، نحو عشرة آلاف متظاهر بشعار "ترامب غير مرحب به"، منددين بسياساته، ومشددين على المطالبة بالعدالة الاجتماعية، والسلام وحماية البيئة، والتضامن وتعزيز التنوع.

ففي الوقت الذي كان رئيس الحكومة البلجيكة، شاغال ميشيل، يستقبل الرئيس الأميركي، الذي يقوم بأول زيارة رسمية له إلى بلجيكا، كان آلاف المواطنين يجوبون شوارع العاصمة الأوروبية، منددين بكل القرارات والإجراءات التي اتخذها دونالد ترامب منذ وصوله إلى الحكم. سواء تعلق الأمر بسياسة الحرب التي ينادي بها، ونظرته العنصرية، بحسب المتظاهرين، وموقفه من ملف المناخ.

ويقول رئيس حزب العمل البلجيكي، بيتر ميرتينز، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن "الجيل الذي يتظاهر اليوم هو الذي يمكن أن ينقذ المناخ ويعمل على تغيير العالم، إنهم جزء من الشباب الذين يتحركون في جميع أنحاء العالم، لرفض تعمق الفوارق الاجتماعية والتضحية بكوكب الأرض من أجل الربح والحرب".

وقبل انطلاق المسيرة عبّر عدد من الناشطين، من النقابات والمنظمات المدافعة عن المرأة، عن موقفهم من سياسات الرئيس الأميركي الجديد، قائلين: "نريد أن نؤكد دعمنا للنساء الأميركيات الناشطات اللواتي يناضلن ضد التمييز الجنسي وعنصرية دونالد ترامب"، كما قالت إحدى المتحدثات في خطابها. مضيفة "نحن هنا أيضاً لأنه يصعب علينا قبول استخدام الملايين من اليورو لاستقبال رئيس دولة متكبر".

كما تم استهداف الحكومة البلجيكية أيضا في الخطب، إذ قال مسؤول في منظمة للمهاجرين غير النظاميين أنه "لا شيء يميز السياسة البلجيكية عن تلك التي يطبقها دونالد ترامب"، مشيرا إلى أن "الحكومة البلجيكة تشن حربا ضد الفقراء بدلا من القضاء على الفقر". 

وشاركت في المظاهرة حوالي سبعين جمعية ومنظمة على رأسها منظمة العفو الدولية، التي تظاهر أعضاؤها بلباس تمثال الحرية.

ومن بين المشاركين الذين قطعوا الأطلسي، حضر ناشطون من منظمة "ستاندين روك" في الولايات المتحدة الأميركية، الذين يعارضون إنشاء خط أنبوب تحت نهر ميسوري.


وانتهت المظاهرة السلمية دون وقوع أي أحداث، غير أنه تم اعتقال شخص واحد من قبل الشرطة التي أكدت الخبر دون تحديد الأسباب. ووفقا لشهود فلا علاقة للحادث بالمظاهرة.

ويجتمع رؤساء دول وحكومات منظمة حلف شمال الأطلسي في بروكسل، يوم الخميس، في أول قمة تجمعهم منذ انتخاب الرئيس الأميركي، دونالد ترامب. وهي قمة تعقد في المقر الجديد للناتو الذي تكلف بناؤه أكثر من مليار يورو. وينتظر أن يلتقي الرئيس الأميركي أيضا بعدد من المسؤولين الأوروبيين.