كذبت أسرة المهندس عبد الله رجب، رواية وزارة الداخلية، بعد أن قامت قوات الأمن المصرية، بتصفيته، اليوم السبت، في محافظة الغربية، زاعمةً أنه أحد مسؤولي ما وصفته بالحراك المسلّح في جماعة "الإخوان المسلمين".
وقال شقيق القتيل، عبد الرحمن رجب، إن عبدالله اختفى قسرياً، منذ أسبوع، وتقدمت أسرته بعدد من البلاغات، والبرقيات، لوزارة الداخلية وعدد من الجهات الحقوقية في مصر، كإجراء متعارف عليه في حالات الاختفاء القسري، لعدم المساس بأرواح المختفين.
وأكّد، أن شقيقه، كان يعمل مهندساً مدنياً، بإحدى شركات المقاولات، بمدينة السادس من أكتوبر، وأنه كان برفقته، منذ أسبوع قبل أن ينقطع الاتصال به.
وأعلنت وزارة الداخلية المصرية، صباح اليوم السبت، تصفيتها لاثنين من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، وهما عبد الله رجب على عبدالحليم (مواليد 1/5/1992)، ومحمد عبدالستار إسماعيل مصطفى غيث (مواليد 3/7/1973).
وقالت الوزارة في بيان نشرته على صفحتها بموقع "فيسبوك" "حال اقتراب القوات من المكان المتواجدين فيه، فوجئت بإطلاق أعيرة نارية بكثافة، مما دفعهم إلى التعامل مع مصدر النيران، وأسفر ذلك عن مصرعهما، والعثور بالمكان على بندقيتين آليتين وكمية من الذخيرة".
وحذر خبير في شؤون الحركات الإسلامية، رفض الكشف عن هويته، من النهج الذي تتبعه أجهزة الأمن المصرية، في تعاملها مع المعارضين للنظام، مؤكدًا أن هذا النهج يزيد الوضع اشتعالاً، لأنه يدفع نحو مزيد من الدماء، والثأر بين كافة أطراف المجتمع.
تجدر الإشارة إلى أن بياناً على الإنترنت، يدعي أنه صادر عن حركة مجهولة، سماها "حسم"، تبنى مسؤولية استهداف كمين تابع للشرطة المصرية في منطقة واقعة بين مدينة نصر والمقطم شرق القاهرة، أسفر عن مقتل 6 من أفراد الشرطة بينهم ضابطان.
وقال البيان، إن ذلك يأتي ثأراً لـ6 من الشباب، الذين قامت أجهزة الأمن بتصفيتهم.
في المقابل، أوضح الخبير، أنّ "كافة الإحصائيات والدراسات تؤكد أن التعامل الأمني سواء في الشارع، أم داخل السجون، وما يتعرض له المواطنون من انتهاكات، ربما يكون هو السبب الأساسي الذي قد يدفع عدداً من الشباب إلى دوائر العنف، وذلك من باب الثأر والانتقام من المسؤولين عن الانتهاكات".