أكد عميد الأسرى الفلسطينيين، كريم يونس، يوم الثلاثاء، على الاستمرار في إضراب الحرية والكرامة، الذي يخوضه الأسرى الفلسطينيون منذ 23 يوما، حتى تحقيق النصر.
وقال يونس في رسالة له، نشرتها اللجنة الإعلامية للإضراب، "إما النصر وإما الشهادة، فلا حياة بدون كرامة". وتابع: "نؤكد للاحتلال أن ألاعيبه وفبركاته وخدعه لن تمر علينا، ولن تنجح بالمس بمكانة وريادة الأخ مروان البرغوثي".
وأضاف: "ما هذه الفبركات إلا دليل إفلاس سلطات السجون، ونعود ونؤكد لأبناء شعبنا على دورهم في حسم المعركة من خلال تكثيف وتصعيد نشاطاتهم خارج السجون على كافة المستويات، خاصة في ظل تصعيد إدارة السجون لقمعها لأسرانا الأبطال".
وفي سياق منفصل، قالت اللجنة الوطنية لإسناد الإضراب إنه "تقرر إلغاء الإضراب الجزئي في كافة محافظات الوطن، والذي كان مقرراً يوم بعد غد الخميس، واعتباره يوم غضب وانتصار للأسرى المضربين عن الطعام، بهدف تركيز الجهود لإنجاح فعاليات التصعيد".
وأهابت اللجنة بكافة أبناء الشعب الفلسطيني بالمشاركة في فعاليات التصعيد في كافة المحافظات الفلسطينية.
وذكرت اللجنة الإعلامية لإضراب الأسرى الفلسطينيين "الحرية الكرامة"، والمنبثقة عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية ونادي الأسير الفلسطيني؛ مساء الثلاثاء، أن أطبّاء الاحتلال حوّلوا عيادة سجن "أوهلي كيدار" إلى مكان لعرض الطّعام على الأسرى المضربين.
ووفق بيان صادر عن اللجنة، فإن محامي نادي الأسير الفلسطيني، خالد محاجنة، زار يوم الثلاثاء، الأسير المضرب عن الطعام لليوم (23) على التوالي، هارون عياد، في عزل "أوهلي كيدار"، والذي أكّد أن الأطبّاء يقومون بوضع أصناف الطّعام المختلفة في العيادة، ويساومون الأسرى الذين تتدهور أوضاعهم الصحية بتقديم العلاج لهم مقابل إنهاء إضرابهم.
ونقل المحامي محاجنة عن الأسير عياد أن الأسرى المضربين معزولون في زنازين ضيّقة، ويضطر بعضهم للنوم على الأرض، وهم محرومون من الخروج لـ"الفورة"، مشيراً إلى أن إدارة السّجن قامت بسحب جميع الأغراض الشخصية من الأسرى منذ اليوم الأول للإضراب؛ وزوّدتهم ببطانيتين وفراش لكل أسير، وبملابس "الشاباص" ومعجون وفرشاة أسنان غير صالحة للاستعمال.