وقضى الاتفاق بحسب ما نشر نصه الطرفان الموقعان عليه في مواقعهما الرسمية بتسليم جميع مقار الفرقة 13 إلى "جيش إدلب الحر"، باستثناء مقر "مبنى الفرقة" الذي سيسلم إلى "هيئة إدارة الخدمات" في المدينة.
كما يشمل الاتفاق تشكيل لجنة قضائية يتفق عليها الجانبان للنظر في الأحداث الأخيرة في معرة النعمان، وما نتج عنها من قتلى وإصابات، على أن يتكفل "جيش إدلب الحرّ" بموجب الاتفاق بتسليم جميع المطلوبين من الفرقة (13) إلى لجنة قضائية.
وكانت مدينة معرة النعمان الواقعة جنوب المدينة بنحو 30 كيلومترا، شهدت خلال اليومين الماضيين اشتباكات بين هيئة تحرير الشام وعناصر من الفرقة (13) التابعة لـ"الجيش السوري الحر"، ما تسبب في سقوط قتلى من الطرفين.
وقال ناشطون إن أحداث معرة النعمان بدأت على خلفية مقتل والد القيادي في "تحرير الشام" أكرم الترك برصاص مجهولين، لكن الهيئة اتهمت عناصر من الفرقة (13) بالوقوف وراء مقتله.
وشهدت المدينة مظاهرة تطالب عناصر الهيئة بالخروج من المدينة، ولدى اقترابهم من أحد الحواجز التابعة للهيئة، حدثت مشادات كلامية، وتم إطلاق نار باتجاه المتظاهرين، ما أدى إلى إصابة اثنين منهم.
وكانت "هيئة تحرير الشام" سيطرت على حواجز تابعة لـ"فيلق الشام" في الريف الجنوبي لإدلب، وذلك على خلفية هذه التطورات.
إلى ذلك، تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تصريحات نسبت إلى مصادر في "الفرقة 13" تفيد برفض الأخيرة حل نفسها، معتبرة أن قرار حلها أمر يقرره قائدها العام، المقدم أحمد السعود.
كما جاء في هذه التصريحات أن "الفرقة 13" لم تفوض "جيش إدلب الحر" للتفاوض عنها.
ووقعت في وقت سابق، اشتباكات بين "الفرقة 13" و"جبهة النصرة" سابقا (المكون الأبرز في "هيئة تحرير الشام")، التي تشكلت مؤخراً من اندماج عدد من الكتائب الإسلامية، واعتقلت "النصرة" في حينها أكثر من 50 مقاتلا من "الفرقة 13"، لتشهد بعدها المدينة موجات احتجاجات ضدها.
إلى ذلك، نظم ناشطون ومدنيون أمس وقفة احتجاجية ضد "هيئة تحرير الشام" في مدينة سراقب شمال مدينة إدلب على خلفية هذه التطورات.
وندد المحتجون بما سموه ممارسات "تحرير الشام" ضدّ المدنيين وفصائل الجيش السوري الحر في مدينة معرة النعمان.
وكانت "تحرير الشام" أعلنت في بيان لها إنهاء هجومها على المدينة، الذي قالت إنه استهدف "ملاحقة مفسدين"، وأكدت أنها اعتقلتهم.