ووفقاً للتفاصيل التي نشرتها صحيفة "يسرائيل هيوم"، بالاعتماد على شهادات وإفادات أطباء عملوا في تلك الفترة، فقد قام الأطباء أيضاً باستخدام أدوية وعقاقير جديدة على الأطفال من أبناء يهود اليمن، وفحص تأثير هذه العقاقير عليهم.
هذه التفاصيل الجديدة، تنضم إلى الجرائم التي نفّذتها حكومات إسرائيل في السنوات الأولى بعد النكبة، 1948، ضدّ أبناء يهود اليمن، ويهود من دول البلقان، عندما تم اختطاف المئات من هؤلاء الأطفال ونقلهم لتتبناهم عائلات يهودية غربية إشكازية، فضلاً عن تحدّث تقارير أخرى عن بيع هؤلاء الأطفال لعائلات يهودية ثرية في الولايات المتحدة الأميركية.
وعلى مدار ستة عقود تقريباً، نفت إسرائيل والمؤسسة الحاكمة، صحة أقوال أبناء هذه العائلات، وادّعت أنّ الأطفال قضوا بأمراض خطيرة جلبوها معهم من اليمن.
وقد أقيمت لهذه الغاية، لأول مرة، لجنة تحقيق رسمية عام 1967، ثم شُكّلت لجنة أخرى عام 1988، ولجنة ثالثة عام 1995، عرفت باسم لجنة "كوهين – كدمي" رفعت تقريراً عام 2001، ظلّ سرياً حتى مطلع العام الحالي، عندما تم رفع السرية عن توصياتها.
وتمّ الاعتراف للمرة الأولى، وفق هذه التوصيات، بحقيقة اختطاف هؤلاء الأطفال، ونقلهم للتبنّي عند عائلات أخرى، ومنع أهالي الأطفال من دفن أبنائهم، أو حتى إلقاء نظرة وداع على من توفوا منهم فعلاً.
ويكشف تقرير "يسرائيل هيوم"، اليوم الأربعاء، أنّ التجارب الطبية أُجريت على أطفال يهود اليمن منذ الخمسينيات، وبشكل مهين للغاية، وسط نظرة استعلاء عنصرية بفعل بشرتهم الداكنة.
ويقرّ التقرير بأنّ أربعة أطفال على الأقل من الذين أُجريت عليهم تجارب طبية، دون معرفة وموافقة عائلاتهم، قد لقوا حتفهم جراءها.