أقر مجلس الشيوخ الأميركي بأغلبية ساحقة، اليوم الخميس، عقوبات قاسية بحق إيران وروسيا، وأرسل مشروع قرار إلى مجلس النواب، يمنع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، من تخفيف العقوبات ضد روسيا بشكل أحادي.
وخلص مسؤولو أجهزة الاستخبارات الأميركية إلى أن روسيا شنت حملة لتقويض العملية الانتخابية في الولايات المتحدة، شملت عمليات تجسس وهجمات قرصنة معلوماتية، لترجيح كفة ترامب في الانتخابات.
وقال السناتور الديمقراطي البارز تشاك شومر قبل التصويت "لم نكتف بإقرار مجموعة جديدة من العقوبات القاسية على روسيا بسبب تدخلها في انتخاباتنا، بل حولنا العقوبات الحالية إلى قانون ما يجعل إلغاءها أصعب، وتحركنا لكي نجعل الكونغرس، وليس الرئيس الحكم النهائي في تخفيف العقوبات عند الضرورة".
وأضاف "هذا القانون يقضي على أية فكرة بأن الرئيس يمكن أن يرفع العقوبات لوحده لأي سبب كان".
وكان مشروع القرار الأصلي، يتعلق حصرياً بفرض عقوبات جديدة على إيران، إلا أن أعضاء الكونغرس ألحقوا به تعديلاً في وقت سابق من هذا الأسبوع. وجاءت هذه الزيادة وسط أزمة يعاني منها البيت الأبيض تتعلق بتحقيق في احتمال تواطؤ أعضاء من حملة ترامب الانتخابية مع روسيا في مساعٍ للتدخل في انتخابات الرئاسة 2016.
وينص القرار على الحصول على موافقة الكونغرس في حال تخفيف أو تعليق أو إلغاء العقوبات المفروضة على روسيا. كما يحوّل إلى قانون العقوبات التي فُرضت بموجب مرسوم أصدره الرئيس السابق باراك أوباما خاصة ضد قطاع الطاقة الروسي.
كما يفرض عقوبات جديدة على "فاسدين روس" متورطين في انتهاكات خطرة لحقوق الإنسان أو يزودون رئيس النظام السوري، بشار الأسد، بالأسلحة، أو أشخاص يقومون بنشاطات "معلوماتية خبيثة" بإيعاز من الدولة الروسية.
وقال رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ بوب كروكر "هذا قانون قوي للغاية. اليوم يؤكد مجلس الشيوخ الأميركي تحمله مسؤولياته، المتعلقة بالسياسة الخارجية".
وتأتي هذه العقوبات عقب إقالة مستشار الأمن القومي في الإدارة الأميركية، مايكل فلين، بعد إجراء محادثات هاتفية في أواخر ديسمبر/ كانون الأول قيل إنها اشتملت على محادثات مع السفير الروسي، سيرغي كيسلياك، فيما كان الرئيس السابق أوباما يأمر بفرض عقوبات جديدة على روسيا بسبب اتهامها بالتدخل في الانتخابات.
إلى ذلك، تشمل العقوبات الأميركية الجديدة على إيران، الأشخاص المشاركين في برنامج طهران للأسلحة البالستية، والمتعاملين معها، بالإضافة إلى عقوبات على الحرس الجمهوري الإسلامي، وتشدد جوانب من حظر بيع الأسلحة لإيران.
وقال السناتور الجمهوري ليندسي غراهام إن العقوبات تبعث رسالة قوية بأن "التعامل بشكل عادي مع إيران قد انتهى". وسيرفع مشروع القرار الآن إلى مجلس الشيوخ.
بدوره، اعتبر البيت الأبيض، في وقتٍ لاحق، أن العقوبات القائمة بالفعل ضد روسيا فعالة، بحسب ما نقلت "رويترز".
(فرانس برس, رويترز)