وذكرت مصادر لـ"العربي الجديد" أن المليشيات داهمت قرية تل أعور غمر في ريف الحسكة واعتقلت أربعين شابا جميعهم من عشيرة الغمر العربية، وقادتهم إلى معسكر لها في منطقة رميلان بريف الحسكة الشمالي الشرقي تمهيدا لنقلهم إلى جبهات القتال مع تنظيم "داعش" في دير الزور والرقة.
وأكدت المصادر ذاتها أن المليشيات داهمت كلية الهندسة المدنية في مدينة الحسكة واعتقلت ثلاثة من الطلاب بحجة التجنيد الإجباري، كما اعتقلت قرابة أربعين شابا من طلاب الكليات الجامعية الأخرى في الحسكة، وقادتهم إلى ﻣﻘﺮّ ﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟمليشيا في ﺤﻲ ﺍﻟﻜﻼﺳﺔ، ونقلتهم بعدها بالحافلات ﺇﻟﻰ ﻣﻌﺴﻜﺮ تل ﺑﻴﺪﺭ بريف الحسكة الشمالي الغربي.
وفي السياق نفسه، اعتقلت المليشيات 5 شبان في قرية المناذرة بعد مداهمة منازلهم، كما اعتقلت 8 في مناطق بمدينة رأس العين بريف الحسكة الشمالي الغربي.
وأشارت المصادر إلى أن جميع حالات الاعتقال كانت بهدف السوق إلى التجنيد الإجباري في صفوف المليشيات التي شيعت يوم أمس 16 عنصرا قتلوا خلال معارك مع تنظيم "داعش"، وتم تشييعهم في مدينة المالكية بريف الحسكة. وأشارت المصادر إلى أن المليشيات الكردية هددت الأهالي بمصادرة أملاكهم وطردهم من منازلهم في حال لم يقم أبناؤهم بتسليم أنفسهم لـ"الخدمة الإلزامية" في صفوفها.
وفي سياق متصل، تحدثت مصادر عن فرض المليشيات الكردية ضرائب مالية في مناطق سيطرتها في الحسكة والرقة ودير الزور وريف حلب.
وأبلغت المليشيات التجار والعاملين في مناطق سيطرتها بأنها ستبدأ قريبا بجني الضرائب من كل شخص منتج تجاوز عمره الثمانية عشر عاما، كما أنها ستفرض رسوما مالية على التجار الموردين للبضائع عبر المعابر الحدودية التي تسيطر عليها المليشيات، وهددت كل مخالف بأنه سوف يلقى عقوبات.
وتسيطر مليشيا "وحدات حماية الشعب الكردي" الجناح العسكري لـ"حزب الاتحاد الدّيمقراطي الكردي" على مناطق يطلق عليها "الإدارة الذاتية" في الحسكة والرقة وحلب، وتقسم إلى عدة مقاطعات وتشرف عليها أمنيّا مليشيا "الأسايش الكردية"، وهي الجناح الأمني للحزب الكردي.