أعلنت السلطات البلجيكية، اليوم الأربعاء، التعرّف إلى هوية منفّذ "الهجوم الإرهابي" في بروكسل، والذي قُتل، مساء أمس الثلاثاء، بعد قيامه بتفجير عبوة ناسفة في محطة قطارات، لم يسفر عن ضحايا، مشيرة إلى تشديد الإجراءات الأمنية في العاصمة.
وأعلن وزير الداخلية البلجيكي، جان جامبون، اليوم الأربعاء، التعرّف إلى هوية منفّذ "الهجوم الإرهابي" الذي وقع، مساء أمس الثلاثاء، في محطة قطارات في بروكسل، بدون أن يكشف اسمه.
وقال جامبون، لتلفزيون "إر تي بي إف" البلجيكي، وفق ما أوردت "فرانس برس"، إنّ "هوية الإرهابي معروفة، تمكّنا من تحديدها"، من دون أن يعطي المزيد من التفاصيل حول منفّذ الهجوم الذي قتل برصاص جنود بلجيكيين بعد تفجير لم يوقع ضحايا.
وأطلق الجنود النار على الرجل بعد تفجيره عبوة صغيرة، في وقت متأخر من ليل الثلاثاء، وتوفي في وقت لاحق، ولم يصب أحد سواه في التفجير.
والجنود هم من إحدى الدوريات العسكرية المنتظمة العاملة في بروكسل منذ هجمات سابقة، قبل نحو عام.
ومع أنّ وزير الداخلية أكد أنّ السلطات لن تكشف عن هوية منفّذ الاعتداء، إلى أن يعقد ممثلو الادعاء مؤتمراً صحافياً الساعة 09.00 بتوقيت غرينتش، نقلت قناة "في تي إم" التلفزيونية، عن مصدر لم تذكر اسمه، قوله إنّ "الانتحاري المشتبه به الذي فجّر شحنة ناسفة في محطة للقطارات في بروكسل، مساء أمس الثلاثاء، رجل في السابعة والثلاثين من العمر من حي مولينبيك ببروكسل".
وامتنع المدعون عن التعليق على روايات شهود ذكروا أنّ الرجل صاح بشعارات إسلامية في البداية. وقال المتحدث باسم الادعاء العام، إريك فان دير سيبت، للصحافيين، وفق ما نقلت "رويترز"، "نعتبر هذا هجوماً إرهابياً".
وأشار إلى أنّ الجنود "حيّدوا" المشتبه به في محطة القطارات المركزية، فور وقوع انفجار صغير هناك.
وفي وقت مبكر من صباح اليوم الأربعاء، قالت متحدّثة باسم مكتب المدعي العام في بروكسل، إنّ المشتبه به في الانفجار في محطة القطارات في العاصمة البلجيكية "قد قُتل".
وقالت المتحدّثة، إيني فان فيميرتش، بحسب ما ذكرت "أسوشييتد برس"، إنّ "الرجل كان مستلقياً من دون حراك منذ أن أطلق الجنود عليه النار، ليلة أمس الثلاثاء". وأضافت أنّ "الطاقم الطبي لم يكن بمقدوره الدنو منه، خشية أن يكون بحوزته متفجرات".
وبيّنت أنّ السلطات لم تعلن تأكيد وفاته إلا بعد انتهاء فريق القنابل من عمله.
وستبقى الإجراءات الأمنية مكثّفة، اليوم الأربعاء، في مرافق سكك الحديد في بروكسل، بعد التفجير الذي شهدته المحطة المركزية في المدينة.
وقال وزير الداخلية البلجيكي، في حديثه التفزيوني، إنّه "من المهم التعامل مع المخاوف الأمنية لكن من دون الإفراط في ردّ الفعل". وحذّر من التعرّض لمجتمع ما "لأنّنا لو فعلنا ذلك سنحقّق هدف الإرهابيين"، كما قال.
ومن المقرّر، أن يُعاد فتح المحطة المركزية، صباح اليوم، في وقت بدأ فيه الموظفون بالوصول إلى المحطة في الصباح، إلا أنّ طوق الشرطة لا يزال قائماً.
وتشهد العاصمة البلجيكية حالة تأهب شديد، منذ أكثر من 18 شهراً، منذ أن نفّذ أعضاء من تنظيم "داعش" في بروكسل، هجمات في العاصمة الفرنسية باريس أودت بحياة 130 شخصاً هناك، في نوفمبر/تشرين الثاني 2015، وهاجموا في مارس/آذار العام الماضي، مطار بروكسل، وشبكة قطارات أنفاق المدينة.
(العربي الجديد)