واصلت قوات النظام السوري اليوم الثلاثاء، محاولة اقتحام مناطق المعارضة السورية المسلّحة في حي جوبر، ومدينة عين ترما شرق دمشق، في حين تواصل المعارضة محاولات صد الهجوم المدعوم بالطيران الروسي والمليشيات الأجنبية.
وتحدثت مصادر محلية مع "العربي الجديد" عن معارك عنيفة بين المعارضة وقوات النظام في محيط مدينة عين ترما، من جهة طريق المتحلق الجنوبي، حيث سيطرت قوات النظام على موقع "مدرسة السواقة" بعد إجبار المعارضة على التراجع، تحت تأثير الضربات الجوية الكثيفة.
في المقابل، يشنّ مقاتلو المعارضة السورية هجمات معاكسة، بهدف وقف تقدم النظام على المتحلق الجنوبي الفاصل بين عين ترما وحي جوبر منذ أسبوع، لأنه في حال تمكن من التقدم والسيطرة، فإنه سيتمكن من حصار حي جوبر بشكل كامل وفصله عن الغوطة الشرقية.
ويذكر أن حي جوبر الدمشقي هو آخر حي تسيطر عليه المعارضة السورية المسلحة في الجهة الشرقية من العاصمة، وصلة الوصل الأخيرة بين دمشق وريفها الخاضع لسيطرة المعارضة.
وفي سياق متصل، أعلن فصيل "جيش الإسلام" المعارض عن صد هجوم من قوات النظام، في محور قرية الريحان في غوطة دمشق الشرقية.
إلى ذلك، شن الطيران الحربي الروسي غارات على مواقع في مدينة السخنة ومحيطها بريف حمص الشمالي الشرقي، فيما تدور اشتباكات على طريق السخنة تدمر بين قوات النظام وتنظيم "داعش"، وفي محيط منطقة آراك، وبئر البيوض، وبئر الجفيف، ومنطقة الضّليعيات، المتاخمة لريف دير الزور الجنوبي، في محاولة تقدم من قوات النظام.
وفي درعا، قتل شخص وسقط عدد من الجرحى، بغارةٍ جوية للنظام السوري على بلدة أم المياذن في ريف درعا الشرقي، وفق ما ذكرت مصادر محلية، كما طاول القصف الجوي مدينة داعل وبلدة طفس، ومنطقة غرز، ما أسفر عن أضرار مادية.
وفي دير الزور، قتلت امرأة وجرح آخرون، جراء تجدد القصف الجوي من التحالف الدولي على قرية الطيبة في محيط مدينة الميادين شرق المحافظة، فضلاً عن وقوع أضرار مادية في منازل المدنيين.
من جهةٍ أخرى، أعلنت مليشيا "لواء القدس" التابعة لقوات النظام السوري اليوم الثلاثاء عن مقتل سبعة عشر من عناصرها، خلال معارك مع تنظيم "داعش"، في ريف حمص الشرقي وسط سورية.
ويذكر أن مليشيا "لواء القدس" هم من المجموعات الفلسطينية الموالية للنظام السوري، وتقاتل إلى جانبه منذ عام 2013 ضد المعارضة السورية المسلحة.