أحرزت القطعات العراقية، اليوم الأربعاء، تقدّماً جديداً في مدينة الموصل القديمة، وتوغلت في عمقها، وسط اشتباكات مع عناصر تنظيم "داعش"، والذي ينفّذ هجماته على القوات.
وقال قائد الشرطة الاتحادية الفريق، رائد جودت، إنّ "4 فرق من الشرطة الاتحادية شرعت بالتوغل من شارع الفاروق وسط المدينة القديمة باتجاه مناطق باب الطوب والسرجخانة وباب جديد وباب لكش، لاستعادتها من سيطرة عناصر تنظيم داعش".
وأوضح جودت أنّ "وحدات الشرطة الاتحادية في جنوب المدينة القديمة تتقدم من ثلاثة محاور نحو الأهداف المرسومة، مسنودة بطيران الجيش وطائرات الرصد المسيرة وتخوض اشتباكات مع عناصر التنظيم الذين تصل أعدادهم إلى 300 عنصر"، لافتا إلى أنّ "قواته قتلت 63 عنصرا من داعش، بينهم خمسة قياديين؛ وهم وزير ديوان الشرطة العسكرية أبو أحمد الجبوري والمسؤول العسكري في الجانب الأيمن مغربي الجنسية أبو فاطمة الأنصاري ومسؤول المفارز في الجانب الأيمن أبو أنس السوري، ومسؤول المشاجب في الجانب الأيمن أبو رقية".
وأضاف أنّ قواته "دمرت 14 عجلة مفخخة، و52 عبوة ناسفة و6 ثكنات للتنظيم، واستولت على مواد كيماوية وأحزمة ناسفة وأسلحة ثقيلة متنوعة ومستودع للمقذوفات الحربية".
من جهتها، أعلنت خلية الإعلام الحربي "تحرير منطقتي حضرة السادة والأحمدية وسط الموصل".
وأضافت الخلية، في بيان صحافي، أنّ "الطيران العراقي دمّر خمسة مواقع لتنظيم داعش في ناحية المحلبية الواقعة على بعد 35 كيلومتراً غرب الموصل"، مبينة أنّ "الضربة أسفرت عن تدمير مخزن للأسلحة والعتاد، ومضافة لداعش مع عجلة مفخخة، ومقر قيادة واتصالات للتنظيم ومقر لمفرزة قناصين".
في المقابل، ذكر مصدر عسكري لـ"العربي الجديد"، أنّ "تنظيم داعش فجّر سيارة مفخخة على قوات الشرطة الاتحادية في منطقة الخاتونية وسط المدينة القديمة، ما أسفر عن مقتل ضابط برتبة نقيب وعدد من عناصر الشرطة".
يشار إلى أنّ القطعات العراقية تخوض اشتباكات منذ 10 أيّام مع "داعش" في مدينة الموصل القديمة، والتي تعد التحدي الأكبر الذي يواجه القطعات بسبب تحصن التنظيم فيها، وقد استطاعت القوات السيطرة على نحو نصف مساحة المدينة خلال الأيام الماضية.