وقال ماتيس للصحافيين المسافرين معه إلى بروكسل لحضور اجتماع لوزراء دفاع دول حلف شمال الأطلسي "يبدو أنهم أخذوا التحذير على محمل الجد. لم يفعلوه".
وتأتي تصريحات ماتيس عقب تحذير الإدارة الأميركية رئيس النظام بشار الأسد من أنه سيدفع "ثمنًا باهظاً"، هو وجيشه، إذا نفذ هجومًا من هذا النوع، بعدما كشف البيت الأبيض، أمس، أن النظام السوري يستعدّ، فيما يبدو، لشن هجوم آخر بالأسلحة الكيميائية.
وأوضح البيت الأبيض أن سورية تعدّ تجهيزات مماثلة لتلك التي اتخذت قبل الهجوم الكيميائي الذي استهدف مدينة خان شيخون، في محافظة إدلب، في الرابع من إبريل/ نيسان، وأسفر عن مقتل مئات المدنيين.
ودفع هذا الهجوم الرئيس دونالد ترامب إلى إصدار أمر بتوجيه ضربة بصواريخ "توماهوك" على قاعدة الشعيرات الجويّة.
وتعد الضربة أقوى إجراء أميركي مباشر حتى الآن منذ اندلاع الثورة في سورية، وهو ما أثار خطر اندلاع مواجهة مع روسيا وإيران الداعمين العسكريين الرئيسيين للأسد.
في السياق، شدد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، وترامب، خلال محادثة هاتفية، أمس، على "ضرورة العمل على رد مشترك في حال وقوع هجوم كيميائي في سورية"، بحسب ما أكدت الرئاسة الفرنسية.
وأورد بيان صادر عن مكتب ماكرون: "بحثنا الملف السوري وضرورة العمل على رد مشترك في حال وقوع هجوم كيميائي".
وتزامن هذا الموقف مع موقف بريطاني مشابه، عبّر عنه وزير الدفاع البريطاني، مايكل فالون، اليوم الثلاثاء، في تصريحات لراديو هيئة الإذاعة البريطانية، "بي بي سي 4"، أكّد خلالها تعهّده بأن تدعم بلاده أيّ تحركات عسكرية أميركية مستقبلية في سورية، حال تكرار استخدام نظام بشار الأسد الأسلحة الكيميائية.
(رويترز، العربي الجديد)