وتحدثت مصادر مقربة من المعارضة السورية المسلحة في منطقة البادية، لـ"العربي الجديد"، عن تمكن المعارضة من إعادة بسط سيطرتها على تل مسيطمة، الواقع بين منطقة تل دكوة ومنطقة بئر القصب بريف دمشق الشرقي في البادية السورية، بعد اشتباكات مع قوات النظام السوري والمليشيات المساندة لها.
وأضافت المصادر "قتل العشرات من قوات النظام السوري والمليشيات المساندة لها، بينهم ضابط، وأسر آخرون خلال المعارك في تل مسيطمة".
وبينت المصادر أن المعارضة شنت هجوما معاكسا على المنطقة، بهدف إرباك قوات النظام السوري التي تشنّ هجوما في البادية السورية من سبعة محاور بشكل متواز، امتدادا من بادية تدمر إلى بادية السويداء.
وفي الشأن ذاته، تحدث مدير المكتب الإعلامي لـ"جيش أسود الشرقية"، سعد الحاج، مع "العربي الجديد"، عن تكبيد النظام السوري خسائر بشرية كبيرة في البادية ضمن معركة "الأرض لنا" خلال اليومين الماضيين، مضيفا: "تم قتل مجموعة كاملة من مليشيا الرضا الأجنبية داخل مخفر الزلف في ريف السويداء، كما دمرت فصائل "الجيش الحر" ثماني آليات ومدرعات للمليشيات الإيرانية في نقطة ظاظا وجليغم، فضلا عن تدمير دبابة ومجنزرتين وسيارة لمليشيا "الرضا" و"حزب الله" اللبناني في منطقة الزلف والرصيعي".
وأكد سعد الحاج "استعادة الجيش السوري الحر السيطرة على تل الدخان والتقدم نحو منطقة تل دكوة، كما استعاد السيطرة على تل مسيطمة غرب بير القصب بريف دمشق الشرقي، وقتل العشرات من عناصر المليشيات الطائفية، من بينهم ضابط برتبة عميد، وأسر عدد من عناصر تلك المليشيات".
وأشار الحاج إلى أن "أهمية تل دكوة تكمن في كونه يشكل نقطة ربط تصل بين الشمال والجنوب في البادية الشرقية للعاصمة". وكان "التل" نقطة أساسية لتنظيم "داعش"، وبعد دحره من قبل "الجيش السوري الحر" بدأت قوات النظام بمحاولة السيطرة عليه، نظرا لأهميته الاستراتيجية.
إلى ذلك، قال "مركز حمص الإعلامي" إن قوات النظام قصفت بالمدفعية الثقيلة والهاون الأحياء السكنية في مدينة تلبيسة وبلدة تيرمعلة وقرية الطيبة الغربية في ريف حمص الشمالي، ما أسفر عن أضرار مادية.
وفي دير الزرو، ذكرت مصادر محلية أن ثلاثة مدنيين قتلوا وجرح آخرون جراء قصف مدفعي من تنظيم "داعش" على حي الجورة الخاضع لسيطرة قوات النظام السوري في مدينة دير الزور.
وقالت مصادر إن شخصا قتل وأصيب آخر جراء انفجار مجهول وقع في محيط بلدة الشيخ علي في ريف حلب الغربي.