وقالت ماي أمام مقر إقامتها الرسمي في داوننغ ستريت: "التقيت لتوي جلالة الملكة، وسأشكل الآن حكومة، حكومة قادرة على أن تطمئن وتدفع المملكة المتحدة إلى الأمام في هذا الوقت الدقيق".
وأضافت أن "هذه الحكومة ستوجه بلادنا في المناقشات الأساسية حول الخروج من الاتحاد الأوروبي، والتي ستبدأ في غضون عشرة أيام، وتستجيب لرغبات البريطانيين من خلال تنفيذ الخروج من الاتحاد الأوروبي".
وأوضحت "ستعمل لحماية بلادنا وضمان تنفيذ التغييرات التي اقترحتها بعد الاعتداءات المرعبة في مانشستر ولندن".
وذكرت رئيسة الوزراء أنها ستعتمد في البرلمان على تأييد "أصدقائها" من الحزب الديمقراطي الوحدوي في إيرلندا الشمالية، بعد أن أخفق حزب المحافظين الذي تتزعمه في الفوز بأغلبية.
وتابعت "يتمتع حزبانا بعلاقات قوية منذ سنوات، وهو ما يجعلني أثق في أننا سنتمكن من العمل معا من أجل صالح المملكة المتحدة ككل".
وكانت ماي تتحدث في ختام لقاء قصير عقدته مع الملكة إليزابيث الثانية، وطلبت منها رسميا تفويضا بتشكيل حكومة جديدة، بعد حصولها على الغالبية في الانتخابات التشريعية المبكرة التي جرت أمس، الخميس.
وبذلك تضع تيريزا ماي حدا نهائيا للدعوات إلى الاستقالة، التي تلت الانتخابات التشريعية المبكرة أمس، والتي دعت إليها بنفسها لتعزيز أكثريتها، لكنها ترجمت فشلا سياسيا شخصيا لدى خسارتها الأكثرية المطلقة.
وكان حزب المحافظين بزعامة ماي، خسر الأغلبية المطلقة في البرلمان، في الانتخابات التشريعية المبكرة التي جرت أمس الخميس في بريطانيا، بحسب نتائج شبه نهائية صدرت صباح اليوم، الجمعة.
وبحسب النتائج، فقد أتى "المحافظون في الطليعة، لكنّهم خسروا نحو 15 مقعداً، بينما فازت المعارضة بقيادة حزب العمال بنحو ثلاثين مقعداً"، وفق وكالة "فرانس برس".
وبعد إعلان نتائج 633 مقعداً، حصل حزب ماي على 308 مقاعد، ما يعني أنه لن يستطيع تحقيق 326 مقعداً، التي يحتاجها لضمان الأغلبية في البرلمان البريطاني المؤلف من 650 مقعداً.
(العربي الجديد، وكالات)