شهد الشكل الاحتجاجي الذي عرفته مدينة الحسيمة في الريف المغربي، وتحديدا حي سيدي عابد الذي بات يحتضن الكثير من الوقفات الاحتجاجية منذ اعتقال قائد الحراك ناصر الزفزافي، مواجهات بين قوات الأمن ومتظاهرين غاضبين.
وأطلقت القوات الأمنية ليلة الخميس الجمعة قنابل مسيلة للدموع وسط المتظاهرين الذين أضاؤوا المكان بهواتفهم المحمولة، بعد إطفاء أضواء الحي، وذلك بهدف تشتيت جموع المحتجين الذين كانوا يطالبون بإطلاق سراح النشطاء المعتقلين.
وعمدت قوات الأمن إلى تفريق المحتجين الذين كانوا يصرخون "الموت أهون من المذلة"، و"هي كلمة واحدة الدولة فاسدة"، بالعصي التي انهمرت على رؤوس بعض المحتجين، ما أفضى إلى إصابات في صفوف المتظاهرين.
وبالإضافة إلى تعنيف المحتجين ومطاردتهم وملاحقتهم في أحياء مدينة الحسيمة، اعتقلت القوات الأمنية عددا من النشطاء الذين كانوا يقودون الوقفة، منهم خالد بن علي أحد قادة حراك الريف.
وبالمقابل ارتكب متظاهرون أعمال شغب تمثلت في رشق منازل أمنيين وسياراتهم بالحجارة، فضلا عن إصابة بعض رجال القوات العمومية، حيث أصيب شرطي إصابة بالغة.
ويعيش عدد من مدن المملكة منذ فترة على إيقاع الاحتجاجات والمظاهرات الغاضبة، التي تطالب بإطلاق سراح المعتقلين، وعلى رأسهم ناصر الزفزافي ومحمد جلول، فضلا عن مطلب تحقيق الكرامة والعدالة، ورفع العسكرة عن منطقة الريف.