وكان لافروف يرد على تصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الذي قال للصحافيين في باريس، في وقت متأخر من مساء أمس الأحد، إن هذه الترتيبات تكرس الوجود الإيراني في سورية، لذلك تعارضها إسرائيل تماماً.
واعتراض نتنياهو العلني أمر مستغرب على رئيس الوزراء الإسرائيلي، الذي كان يسعى لتجنب المواجهة، سواء مع موسكو أو واشنطن، بشأن سورية.
ومن ناحية أخرى، نقلت الوكالة عن لافروف قوله أيضاً، إن المساعي الأميركية لفرض شروط مسبقة على إعادة ممتلكات دبلوماسية روسية جرت مصادرتها في نيويورك وماريلاند ما هي سوى "سرقة في وضح النهار".
وكان الرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما، قد أمر بمصادرة مجمعين دبلوماسيين روسيين وطرد 35 دبلوماسياً روسياً في ديسمبر/كانون الأول، بسبب ما قال، إنه تدخلهم في حملة انتخابات الرئاسة الأميركية في عام 2016، وهو ما تنفيه روسيا تماماً.
وقالت موسكو إن "الكثير يعتمد على نتائج اجتماع في واشنطن في وقت لاحق اليوم بين سيرغي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي، وتوماس شانون، وكيل وزارة الخارجية الأميركي، لبحث الخلاف الدبلوماسي المستمر".
ونقل عن لافروف، الذي يقوم بزيارة لروسيا البيضاء، قوله كذلك إن "المشاعر المناهضة لروسيا في الولايات المتحدة تعني أنه ليس من المؤكد أن تتفق موسكو وواشنطن على قضايا عالمية رئيسية".
وأعلنت واشنطن وموسكو والأردن، في 7 يوليو/ تموز، عن التوصل إلى اتفاق لإعلان وقف إطلاق النار في جنوب غرب سورية، في أعقاب اجتماع جرى بين الرئيسين الأميركي، دونالد ترامب، والروسي، فلاديمير بوتين، في هامبورغ بألمانيا، على هامش قمة مجموعة العشرين.
وفقاً للترتيبات التي تم التوصل إليها، جرى وقف إطلاق النار على طول خطوط تماس، اتفقت عليها قوات النظام السوري والقوات المرتبطة بها من جانب، وقوات المعارضة السورية المسلحة، "على أن يكون وقف النار هذا خطوة باتجاه الوصول إلى خفض دائم للتصعيد في جنوب سورية، ينهي الأعمال العدائية، ويعيد الاستقرار، ويسمح بوصول المساعدات الإنسانية إلى هذه المنطقة المحورية في سورية"، وفق المتحدث باسم الحكومة الأردنية، محمد المومني، في وقت سابق.
(العربي الجديد، رويترز)