أعلنت الداخلية المصرية، أمس الثلاثاء، عن قتل من وصفته بالقيادي في تنظيم ولاية سيناء الموالي لتنظيم "داعش" في مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء، شرق مصر، لكن سرعان ما تبين أن القيادي هو مجرد معتقل منذ أشهر لدى الأمن.
وقالت مصادر قبلية في مدينة العريش لـ"العربي الجديد" إن الداخلية المصرية أعلنت عن قتل المواطن أحمد حسن النشو (32 عاماً)، بمداهمة أمنية في المدينة أمس الثلاثاء، في وقتٍ يعلم أهالي العريش أنه معتقل لدى الداخلية منذ 4 شهور.
وأوضحت المصادر ذاتها أن قوات الأمن اعتقلت النشو من منزله أمام عشرات المواطنين حينها، ولم تفصح عن أسباب الاعتقال، ومنعت الزيارة عنه.
وتأتي هذه الحادثة، بعد يوم من مقتل وإصابة 13 عسكرياً مصرياً في هجمات تعرضت لها قوات الشرطة في مدينة العريش، كان من بينها تفجير مدرعة من ثم حرقها بمن فيها الإثنين الماضي.
وتعيش مدينة العريش أجواء حرب منذ 3 أيام، في ظل قطع شبكات الانترنت والاتصالات بشكل شبه كامل، وتحليق مستمر للطيران الحربي، وإغلاق مداخل ومخارج المدينة.
وقالت الداخلية في بيان لها: "إنه في إطار جهود الوزارة المتصلة بملاحقة العناصر الإرهابية الهاربة والمتورطة في تنفيذ العمليات العدائية التي شهدتها البلاد خلال الفترة الأخيرة بمحافظة شمال سيناء، والتي كان من بينها استهداف بعض رجال الشرطة والقوات المسلحة، فقد توافرت معلومات للأجهزة الأمنية تتضمن اتخاذ مجموعة من العناصر الإرهابية من أحد المنازل تحت الإنشاء بشارع العشرين دائرة قسم ثالث العريش وكراً تنظيمياً لاختبائهم، ومنطلقاً لتنفيذ عملياتهم الإرهابية".
وأضاف البيان "تم التعامل مع تلك المعلومات، واستهداف الوكر عقب استئذان نيابة أمن الدولة، وحال اقتراب القوات بادر المذكورون بإطلاق وابل من النيران تجاهها، فتم التعامل مع مصدرها، مما نتج عنه مصرع قيادي تلك المجموعة الهارب أحمد حسن أحمد النشو واسمه الحركي غندر المصري"، 32 سنة، مدرس، ويقيم بشمال سيناء، شارع البحر بالعريش، بينما تمكن آخر من الهرب وتُجرى حالياً ملاحقته".
كما أشارت الوزارة في بيانها إلى أنه "عُثر بحوزة المذكور على بندقية آلية عيار 7،62×39 وكمية من الطلقات من ذات العيار، ويشار إلى أن المذكور يُعد من أبرز قيادات الجماعات التكفيرية بمحافظة شمال سيناء ومتورط في تنفيذ بعض العمليات الإرهابية، ويتولى مسؤولية استقطاب العناصر الجديدة وضمها لصفوف ما يسمى بتنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابي".