وأعلن متحدث باسم قوات الجيش الموالية لجماعة الحوثي وحلفائها، أن العمليات العسكرية التي تنفذها في الحدود السعودية تسير وفقاً لأهداف "من أجل الحسم العسكري".
وذكرت قيادة التحالف، في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية (واس)، أن ميناء المخا تعرض للاستهداف بواسطة "قارب مسير مفخخ بالمتفجرات"، حيث اصطدم القارب، وفقاً للبيان، بـ"الرصيف البحري بالقرب من مجموعة سفن مما أوقع انفجاراً"، ولم تحدث خسائر في الأرواح ولا أضرار، وأكد التحالف أنه "تجري عملية متابعة دقيقة للحادثة، وتعقب منفذيها".
واعتبر التحالف في بيانه، أن ما وصفه بـ"الميلشيات الحوثية وقوات المخلوع علي عبدالله صالح، تواصل خرقها لكل الأعراف والقرارات الدولية، وتمارس استهداف أمن الموانئ اليمنية، وتهديد الملاحة الدولية، والأمن الإقليمي والعالمي، وأنها بهذه الممارسات الإجرامية تعيق وصول الأعمال الإغاثية والمساعدات الإنسانية التي تجري حالياً، وفي مقدمتها عمليات إيصال الأدوية الخاصة بعلاج الكوليرا للأراضي اليمنية".
وجاء بيان التحالف، بعد أن أعلن الحوثيون، في وقت سابق، أن "القوات البحرية استهدفت بارجة عسكرية إماراتية قبالة سواحل المخا بسلاح مناسب".
ويقع ميناء المخا تحت سيطرة القوات الإماراتية وقوات يمنية متحالفة معها منذ فبراير/شباط الماضي، وجاء التطور الأخير، في ظل تعصيد من قبل الحوثيين باتجاه المناطق الحدودية السعودية، في حين نفت مصادر تابعة لهم سقوط معسكر خالد ابن الوليد غرب تعز.
وفي السياق، أعلن المتحدث باسم قوات الجيش اليمني الموالية للحوثيين وصالح، العميد شرف لقمان، أن "رد اليمن" على تصعيد ما وصفه بـ"تحالف العدوان السعودي الأميركي"، خلال الساعات الماضية، "كان قويًا وموجعًا".
وأضاف في تصريح نقلته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، بنسختها التابعة للحوثيين، أن "ضربات القوة الصاروخية على المناطق الحيوية والعسكرية في ينبع أو الطائف، واستهداف القوات البحرية اليمنية للبوارج العسكرية في البحر، كانت مسددة"، وقال إنها "تأتي ضمن عمليات الرد والردع ولن تتوقف إلا بتوقف العدوان".
وفيما صعدت الجماعة وحلفاؤها في المناطق الحدودية، منذ أمس الجمعة، قال لقمان، إن "العمليات العسكرية في جيزان ونجران تسير وفقًا للأهداف الاستراتيجية من أجل الحسم العسكري، وحرمان العدو من تحقيق أهدافه في احتلال مواقع يمنية، وقصر خطوط الإمداد". مضيفاً أن "خسائر الجيش السعودي في هذه المعارك، بشريًا وماديًا، كانت كبيرة، ولم يكن يتوقعها، ولم يعد يمتلك عنصر المفاجأة فيها رغم المساندة الجوية".
ونفى متحدث القوات الموالية للحوثيين سيطرة التحالف والقوات المتحالفة معه على معسكر خالد بن الوليد غرب تعز، وقال إنه "تم فتح ثغرات لها (القوات المعادية لهم) للتجمع، ومن ثم تم توجيه ضربات هجومية مضادة أدت إلى مصرع وجرح المئات منهم وتدمير آليات وإحراق أطقم عسكرية". وأضاف أن "لا صحة لما يزعمه إعلام العدوان من تحقيق أي انتصار".
وكانت قوات التحالف والشرعية أعلنت، أخيراً، السيطرة على معسكر خالد، الذي يوصف أنه من المعسكرات الاستراتيجية في الساحل الغربي لليمن، وتدور حوله معارك متقطعة منذ شهور.
على جانب الحدود، أعلن الحوثيون، اليوم، السيطرة على مواقع سعودية جديدة، ونقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، بنسختها التي يسيطر عليها الحوثيون، عن مصدر عسكري، أن "الجيش واللجان الشعبية (القوات المتحالفة مع الجماعة ومسلحيها)، سيطروا على موقع الفواز، في نجران السعودية الحدودية، وأشار المصدر إلى سقوط قتلى وجرحى من الجنود السعوديين في الموقع نفسه.
وجاء إعلان الحوثيين عن السيطرة على موقع عسكري في نجران الحدودية، بعد أن أعلنت الجماعة، أمس الجمعة، أن مسلحيها والقوات المتحالفة معهم، نفذوا هجوماً على حدود منطقة جيزان السعودية، وسيطروا على معسكر الجابري، ومواقع أخرى، فيما أكدت مصادر سعودية وقوع الهجوم، لكنها لم تؤكد سيطرة الحوثيين على الموقع.
يأتي ذلك في وقت صعّد فيه التحالف حملته الجوية، ونفذ 55 غارة جوية خلال الـ24 ساعة الماضية الماضية، وفق ما أعلنت مصادر تابعة للحوثيين.
وحسب المصادر، فقد توزعت الغارات بين 15 غارة في صنعاء، و15 غارة في عمران، وتسع غارات في محافظة حجة، وأربع في مديرية سحار بمحافظة صعدة، ومثلها في تعز، بالإضافة إلى غارتين في مأرب، وسط البلاد.
وكان الحوثيون أعلنوا، مساء الخميس الماضي، إطلاق "عدة صواريخ" بالستية باتجاه قاعدة "الملك فهد" الجوية في السعودية، وأعلنت الأخيرة أنها اعترضت صاروخاً، وكثفت من قصفها الجوي في اليمن، عقب هذا التطور.