في خطوة من شأنها أن تفاقم التوتر المصري - السوداني، واصلت السلطات المصرية ممارساتها التي تصفها مصادر سودانية دبلوماسية في القاهرة بـ"الاستفزازية"، بعدما شنّت أجهزتها الأمنية حملة اعتقالات طاولت سودانيين موجودين في مدينة شلاتين، إحدى مناطق المثلث المتنازع عليه بين القاهرة والخرطوم، والذي يضم أيضاً حلايب وأبو رماد.
وأوضحت المصادر لـ"العربي الجديد"، أن السودان طلب من مصر رسمياً تقديم توضيح بشأن حملة اعتقالات شنتها الأجهزة الأمنية المصرية، طاولت ما يزيد عن 120 مواطناً سودانياً في منطقة شلاتين بذريعة دخولهم بدون تصاريح إقامة، للعمل في أرض محل نزاع غير محسوم حتى الآن، بحسب ما أوردت المصادر.
في المقابل، ذكرت مصادر مصرية أن الحملة تأتي كرد فعل من الجانب المصري، بعدما رصدت أجهزة سيادية مصرية زيادة كبيرة في أعداد السودانيين الذين دخلوا المدينة بشكل غير معهود. وتابعت أن "الأمر بات مثيراً للريبة، وبدا وكأنه محاولة لإرسال مواطنين سودانيين وتوطينهم في تلك المناطق بما يشبه سياسة فرض الأمر الواقع" من قبل الخرطوم، وفق اعتقاد الدوائر المصرية.
وأضافت المصادر أن الإجراءات الأخيرة التي أقدمت عليها أجهزة الأمن المصرية قانونية بالكامل، خصوصاً أن المقبوض عليهم لا يملكون تصاريح عمل أو إقامة. وأكدت أنه سيتم عرضهم على النيابة المختصة لتحدد القرار القضائي المناسب لحالتهم، وفق المصادر.
وكانت القاهرة قد بدأت سلسلة من القرارات التي وصفها مسؤولون سودانيون باعتبارها "استفزازية"، كان في مقدمتها مصادقة رئيس الوزراء المصري شريف إسماعيل، منتصف شهر يوليو/ تموز 2017، على قرارات تتعلق بإنشاء مجموعة من المرافق الحكومية في منطقة مثلث حلايب وشلاتين وأبو رماد المتنازع عليها بين البلدين، في منطقة البحر الأحمر. وتأتي هذه القرارات في إطار ما سمّاه مسؤولون مصريون بخطة رسمية لتوطين أعداد كبيرة من الأهالي في هذه المناطق.
اقــرأ أيضاً
وفي هذا السياق، صرح وزير الزراعة المصري، عبد المنعم البنا، في وقت سابق، بأن إحدى أولويات العمل الحكومي خلال المرحلة المقبلة تتمثل في تنمية المناطق الحدودية في حلايب وشلاتين وكذلك سيناء، مشيراً إلى التوجه لإقامة مشاريع مختلفة، مؤكداً أن تنمية وتوطين أهالي حلايب وشلاتين يستهدف زيادة الدخل وتحسين حالة الأمن الغذائي للمجتمعات البدوية الفقيرة. وأعلن مصدر دبلوماسي مصري أن الخرطوم جددت أخيراً بشكل رسمي، مطلبها للتشاور بشأن تلك المنطقة، وهو ما لم ترد عليه القاهرة بعد.
وتشهد العلاقات المصرية السودانية توتراً ملحوظاً في ظل إصرار الخرطوم على اتخاذ موقف حيادي بشأن ملف سد النهضة، واتجاهها لإبرام اتفاقيات مشتركة مع إثيوبيا، وعدم تبنّيها للموقف المصري، إضافة إلى الخلاف التاريخي بشأن منطقة المثلث الذهبي، وما يتخلل ذلك من تراشق إعلامي كان آخره ما أعلن عنه الرئيس السوداني عمر البشير، في وقت سابق، عن ضبط معدات وسيارات مدرعة مصرية بحوزة متمردين في دارفور.
وأوضحت المصادر لـ"العربي الجديد"، أن السودان طلب من مصر رسمياً تقديم توضيح بشأن حملة اعتقالات شنتها الأجهزة الأمنية المصرية، طاولت ما يزيد عن 120 مواطناً سودانياً في منطقة شلاتين بذريعة دخولهم بدون تصاريح إقامة، للعمل في أرض محل نزاع غير محسوم حتى الآن، بحسب ما أوردت المصادر.
وأضافت المصادر أن الإجراءات الأخيرة التي أقدمت عليها أجهزة الأمن المصرية قانونية بالكامل، خصوصاً أن المقبوض عليهم لا يملكون تصاريح عمل أو إقامة. وأكدت أنه سيتم عرضهم على النيابة المختصة لتحدد القرار القضائي المناسب لحالتهم، وفق المصادر.
وكانت القاهرة قد بدأت سلسلة من القرارات التي وصفها مسؤولون سودانيون باعتبارها "استفزازية"، كان في مقدمتها مصادقة رئيس الوزراء المصري شريف إسماعيل، منتصف شهر يوليو/ تموز 2017، على قرارات تتعلق بإنشاء مجموعة من المرافق الحكومية في منطقة مثلث حلايب وشلاتين وأبو رماد المتنازع عليها بين البلدين، في منطقة البحر الأحمر. وتأتي هذه القرارات في إطار ما سمّاه مسؤولون مصريون بخطة رسمية لتوطين أعداد كبيرة من الأهالي في هذه المناطق.
وفي هذا السياق، صرح وزير الزراعة المصري، عبد المنعم البنا، في وقت سابق، بأن إحدى أولويات العمل الحكومي خلال المرحلة المقبلة تتمثل في تنمية المناطق الحدودية في حلايب وشلاتين وكذلك سيناء، مشيراً إلى التوجه لإقامة مشاريع مختلفة، مؤكداً أن تنمية وتوطين أهالي حلايب وشلاتين يستهدف زيادة الدخل وتحسين حالة الأمن الغذائي للمجتمعات البدوية الفقيرة. وأعلن مصدر دبلوماسي مصري أن الخرطوم جددت أخيراً بشكل رسمي، مطلبها للتشاور بشأن تلك المنطقة، وهو ما لم ترد عليه القاهرة بعد.
وتشهد العلاقات المصرية السودانية توتراً ملحوظاً في ظل إصرار الخرطوم على اتخاذ موقف حيادي بشأن ملف سد النهضة، واتجاهها لإبرام اتفاقيات مشتركة مع إثيوبيا، وعدم تبنّيها للموقف المصري، إضافة إلى الخلاف التاريخي بشأن منطقة المثلث الذهبي، وما يتخلل ذلك من تراشق إعلامي كان آخره ما أعلن عنه الرئيس السوداني عمر البشير، في وقت سابق، عن ضبط معدات وسيارات مدرعة مصرية بحوزة متمردين في دارفور.