اختتام القمة الأفريقية الـ 29: توافق على إصلاح الاتحاد وإنهاء النزاعات

04 يوليو 2017
لم تتطرّق القمة إلى الحملة التي تستهدف قطر (الأناضول)
+ الخط -
اتفق القادة الأفارقة في القمة الأفريقية العادية التاسعة والعشرين، والتي اختتمت أعمالها في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، مساء اليوم الجمعة، على إصلاح منظمة الاتحاد الأفريقي، والعمل على إنهاء النزاعات في القارة السمراء.

وكان لافتاً أن القمة لم تتطرق إلى الحملة التي تشنّها دول الحصار على قطر، على الرغم من مساندة بعض الدول الأفريقية لدول الحصار.

وفي كلمة له خلال الجلسة الختامية للقمة في مقر الاتحاد الأفريقي، قال رئيس الاتحاد، رئيس غينيا، ألفا كوندي، إن "الإصلاحات التي اعتمدتها القمة لا تروق كثيرين، إلا أنها مهمة لتحقيق المشروعات التنموية وآمال الشعوب الأفريقية".

ولم يشر كوندي إلى طبيعة هذه الإصلاحات، لكن عادة ما يصدر الاتحاد بياناً ختامياً مفصلاً بعد يومين أو ثلاثة من ختام قمته.

وأضاف أن "هناك من اعتادوا التحكم في مصالح أفريقيا (لم يسمهم)، لذا نريد قارة موحدة تعرف احتياجاتها".

ومضى قائلاً إن "القادة الأفارقة اتفقوا على العمل المشترك في كافة القضايا العالمية، وتوحيد صوتهم في القضايا الأفريقية، إضافة إلى العمل من أجل تمكين الشباب والنساء في القارة".

وتابع كوندي: "مهمتنا هي أن نؤمّن التقدم لقارتنا على مستوى الاقتصاد لتكون قارة المستقبل في العالم، وهذا لن يحدث إلا من خلال احترام التزاماتنا في استثمار طاقة وموارد أفريقيا عبر العمل المستمر".

وشدد على أنه "يجب أن نعمل لأبعد مما قام به الأجداد من تحقيق الاستقلال السياسي لشعوب أفريقيا، لا بد من تحقيق التكامل بالطريق الذي رسمناه".

وفي مؤتمر صحافي، عقب الجلسة الختامية، عقده مع رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي (الجهاز التنفيذي للاتحاد)، موسى فكي محمد، قال كوندي إن "القادة الأفارقة اتفقوا على مواصلة جهودهم لإنهاء النزاعات والصراعات التي تشهدها بعض مناطق القارة، خاصة جنوب السودان ومنطقة الساحل وحوض تشاد".

كذلك اتفق القادة، وفق كوندي، على "الإسراع بتنفيذ القرارات الرامية إلى إسكات البنادق (في أفريقيا) بحلول عام 2020، وتمويل مشروعات الشباب في كل الدول الأفريقية، والتأكيد على ضرورة استقلال أفريقيا عن التأثيرات الخارجية".

فيما كشف رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي عن أن "الاتحاد بصدد إرسال وفد إلى إريتريا للمساعدة في حل النزاع الحدودي بينها وبين جيبوتي".

وقبل أيام من القمة تجدد الصراع الحدودي بين إريتريا وجيبوتي، إثر سحب قطر، يومي 12 و13 يونيو/ حزيران الماضي، قواتها المتمركزة بين الدولتين منذ عام 2008.

وجاءت الخطوة القطرية عقب تخفيض جيبوتي مستوى التمثيل الدبلوماسي لدى الدوحة، بعد أن قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، في 5 يونيو/ حزيران الماضي، علاقاتها مع قطر، وفرضت الدول الثلاث الأولى عليها حصاراً برياً وجوياً، بدعوى "دعمها للإرهاب"، وهو ما نفت الدوحة صحته، معتبرة أنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب تهدف إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني.

(الأناضول)

دلالات