قتل وأصيب مدنيون بجراح بسبب قصف جوي من النظام السوري على مدينة دوما في ريف دمشق الشرقي، وذلك قبيل ساعات من انطلاق محادثات أستانة خمسة، في حين تواصلت المعارك بشكل عنيف بين "داعش" والمليشيات المدعومة من التحالف الدولي.
وقالت مصادر لـ"العربي الجديد" إن طيران النظام السوري شن ثلاث غارات على الأحياء السكنية في مدينة دوما بريف دمشق الشرقي، صباح اليوم الثلاثاء، ما أسفر عن مقتل امرأة وطفل وسقوط جرحى بين المدنيين، وأضرار مادية.
وأوضحت المصادر أن هناك عدداً كبيراً من الجرحى نتيجة الغارات، بعضهم مصاب بجراح خطرة، ما يرجح وقوع مزيد من القتلى، إذ هرعت فرق الدفاع المدني إلى الأماكن التي طاولتها الغارات.
ويأتي القصف الجوي قبيل ساعات من انطلاق محادثات أستانة خمسة حول سورية، إذ يتوقع أن تبدأ اليوم الاجتماعات بلقاء بين الدول الراعية للمحادثات والضامنة لاتفاق "مناطق خفض التصعيد".
وكان النظام السوري قد أعلن، أمس، عن وقف لإطلاق النار من جهة واحدة في جنوب سورية، وأفاد الناشط أحمد المسالمة أن طيران قوات النظام قصف بعد الإعلان مناطق في مدينة درعا وبلدة النعيمة بأكثر من عشرين برميلاً متفجراً، ما أسفر عن أضرار مادية.
وفي حمص، أصيب طفلان، مساء أمس الإثنين، بقصف مدفعي من قوات النظام على قرية المكرمية في ريف المحافظة الشمالي، بحسب ما أفاد به مركز حمص الإعلامي.
إلى ذلك، تواصلت المعارك، صباح اليوم، بشكل عنيف في مدينة الرقة بين تنظيم "داعش" ومليشيات "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، حيث أحرزت الأخيرة، خلال الساعات الماضية، تقدماً في الأطراف الجنوبية المحاذية لضفّة نهر الفرات، في سعي إلى تضييق الخناق أكثر على مواقع تنظيم "داعش" في مركز مدينة الرقة وقرب المدخل الجنوبي من المدينة.
وذكرت مصادر محلية أن قوات "مجلس منبج العسكري" ومليشيا "وحدات حماية الشعب" المنضوية في صفوف "قوات سورية الديمقراطية" تقدمت في حي اليرموك جنوب غرب مدينة الرقة، بعد هجوم شنته انطلاقاً من حي القادسية، في محاولة من أجل الوصول إلى طريق الكورنيش الغربي المؤدي إلى جسر الرقة الجديد.
وفي غضون ذلك، تقدمت مجموعات من "قوات النخبة" في الأطراف الشمالية الشرقية من حي هشام بن عبد الملك في الجهة الجنوبية الشرقية من المدينة، بعد استعادة المليشيا كامل المناطق التي خسرتها في حي الصناعة لصالح تنظيم "داعش".
وأسفرت المعارك عن وقوع قتلى وجرحى من الطرفين، فيما واصل طيران التحالف الدولي استهداف المدينة بعدة غارات تزامناً مع قصف مدفعي من "قوات سورية الديمقراطية"، لم تتبين بعد الخسائر الناتجة عن القصف.
وجلبت "قوات سورية الديمقراطية" تعزيزات عسكرية جديدة إلى جبهات الرقة، في حين أعلن "التحالف الدولي" عن تمكنه من فتح ثغرة في سور الرافقة الأثري في المنطقة القديمة شرق مدينة الرقة، بعد استهداف السور، الذي يمتد على طول 1200 متر من جنوب شرق المدينة إلى القسم الشمالي، بغارة جوية أسفرت عن دمار جزء منه، ما أتاح للمليشيات فرصة التقدم في المنطقة وكسر دفاعات "داعش".
وفي دير الزور، أصيب طفلان وامرأتان بجروح جراء قصف من الطيران الروسي بقنابل عنقودية على الأحياء السكنية في بلدة حطلة، مساء أمس الإثنين، بحسب ما أفادت به مصادر محلية.