ونشر المحامي محمد زيان، عضو هيئة الدفاع عن الزفزافي، رسالة قال إنها بخط يد هذا الأخير، الأمر الذي دفع مديرية السجون إلى إصدار بيان عاجل تنفي فيه أن تكون الرسالة عائدة للزفزافي، فيما أكد والد الناشط أن الرسالة صحيحة.
وأفاد والد الناشط المعتقل على ذمة الأحداث التي شهدتها مدينة الحسيمة، بأنه قابل ابنه يوم أمس، الأربعاء، وبأنه وجده بمعنويات عالية، مبرزا أن الرسالة المنشورة تعود لابنه ناصر.
وفي الوقت الذي صرح فيه المحامي زيان، وهو وزير سابق لحقوق الإنسان، بأن رسالة الزفزافي خرجت من سجن الدار البيضاء، وبأنها بمثابة صك براءة لباقي المعتقلين، نفت إدارة السجون بشدة هذه المعطيات.
وقالت مديرية السجون بالمملكة، في بيان لها اليوم، إن ناصر الزفزافي "نفى نفيا قاطعا في تصريح مكتوب كل الادعاءات الصادرة عن المحامي محمد زيان"، بما في ذلك ادعاءه تسلم الوثائق التي نشرها هذا الأخير في بعض المواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي.
وأكد البيان أن مديرية السجون وفرت جميع الشروط المادية واللوجيستيكية والقانونية لتسهيل عملية التواصل بين المحامين وموكليهم من النزلاء المعتقلين على خلفية أحداث الحسيمة، وذلك حرصا منها على توفير جميع ضمانات المحاكمة العادلة.
وأشارت مديرية السجون إلى أنها قامت بواجبها القانوني كاملا في ما يخص تفتيش الزفزافي عند دخوله إلى قاعة اللقاء مع المحامين وعند خروجه منها، وكذا القيام بكل إجراءات المراقبة التي تقتضيها سلامة النزلاء والأشخاص وأمن المؤسسة.
وقررت المديرية منع المحامي المثير للجدل من التواصل مع نشطاء الريف المعتقلين وذلك بالنظر إلى "استغلال هذا الشخص لصفته المهنية من أجل القيام بتصرفات منافية لقواعد وأخلاق المهنة ونشر ادعاءات باطلة"، وفق بيانها.