بعد أيام من طلب حزب "العدالة والبناء" الليبي، كلاً من المجلس الرئاسي لحكومة "الوفاق الوطني"، والمجلس الأعلى للدولة، باتخاذ كافة الإجراءات القضائية ضدّ من يثبت دعمه لأطراف مسلحة، ويجعل من ليبيا ساحة للقتال والتناحر، وعلى رأسها دولة الإمارات؛ أعرب رئيس الحزب، محمد صوان، عن قلقه "إزاء الدور السلبي" الذي تلعبه بعض الدول الإقليمية لعرقلة تنفيذ الاتفاق السياسي في البلاد.
وقال صوان، خلال لقائه بالسفير البريطاني لدى ليبيا، بيتر ميلت، أمس الأربعاء، إن "حل الأزمة في البلاد يكمن في تنفيذ كل الأطراف التزاماتها الواردة في الاتفاق السياسي"، مشيدًا بالدعم الدولي لليبيا، لكنه تحفّظ على دور مصر والإمارات، مبديًّا قلقه من الدور الذي لعبته الدولتان في البلاد لعرقلة تنفيذ الاتفاق السياسي، بحسب ما أوردت الصفحة الرسمية لحزب "العدالة والبناء".
اقــرأ أيضاً
وبحسب المصدر ذاته، فقد بحث صوان وميليت "التطورات السياسية في ليبيا، وسبل تنفيذ الاتفاق السياسي وإنهاء الأزمة السياسية التي تمر بها البلاد، ودور المجتمع الدولي في تجاوزها"، مؤكدَين "تمسّكهما بالاتفاق السياسي كإطار للعملية السياسية"، وحثهما على ضرورة بدء المبعوث الأممي الجديد إلى ليبيا، غسان سلامة، أعماله لـ"مقابلة كل الأطراف قبل أن يعلن أي خارطة طريق لحل الأزمة".