انفجار بموقع لـ"هيئة تحرير الشام" بإدلب... وقصف للتحالف على الرقة وريف الزور
جلال بكور
وقالت مصادر محلية في مدينة إدلب، لـ"العربي الجديد"، إن عدداً من عناصر "هيئة تحرير الشام" أصيبوا بجروح جراء انفجار مجهول المصدر، وقع في موقع معمل الغزل شرق المدينة، والذي يتخذه تنظيم "هيئة تحرير الشام" مقراً له.
وتضاربت الأنباء حول سبب التفجير، ففي حين أفادت مصادر لـ"العربي الجديد" بأن الانفجار نجم عن صاروخ أطلقته طائرة للتحالف الدولي على المقر، قال "مركز إدلب الإعلامي" ومصادر أخرى، إن الانفجار ناتج عن حريق نشب في مستودع للوقود والذخيرة في المنطقة الشرقية من إدلب، وأصيب حرّاس المستودع بجروح.
إلى ذلك، ذكرت مصادر أنّ تنظيم "هيئة تحرير الشام" قتل عنصراً من "الجيش السوري الحر" خلال محاولة اعتقاله في بلدة حاس بريف إدلب، بتهمة القتال في صفوف "قوات درع الفرات" المدعومة من الجيش التركي.
وفي سياق متصل، قالت مصادر أهليّة لـ"العربي الجديد"، إنّ رجلاً وامرأة أصيبا بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون أمام مبنى المحكمة المدنية بالقرب من المدخل الغربي في بلدة الدانا بريف إدلب الشمالي.
كذلك، قتل ثلاثة مدنيين، مساء أمس الإثنين، جراء تواصل الغارات الجوية من قوات التحالف الدولي على أحياء مدينة الرقة، بحسب ما أفادت حملة "الرقة تذبح بصمت".
من جهةٍ ثانية، تحدثت مصادر محلية عن هجوم معاكس شنه تنظيم "داعش" ضد مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) في محيط الجامع العتيق شرق مركز مدينة الرقة، وفجّر خلال الهجوم عربة مفخخة بالقرب من مواقع "قسد"، في محاولة من التنظيم لاستعادة مواقع خسرها في محور حي الرقة القديم.
وفي ريف دير الزور، أفادت شبكة "فرات بوست" بمقتل طفل وإصابة آخرين بجروح جراء غارة جوية من الطيران الحربي على بلدة الكشكية في ريف دير الزور الشرقي.
وفي السياق، ذكرت مصادر أن الطيران الذي نفذ الغارة على الكشكية يعتقد أنه تابع للتحالف الدولي، كما نفذ الطيران الحربي ذاته غارة على حي وريدة في بلدة البوليل، أسفرت عن أضرار مادية فقط.
وقضت امرأة وجُرح أكثر من عشرين مدنياً، جراء غارة من طيران التحالف الدولي على بلدة دبلان في ريف دير الزور الشرقي، كما أصيب قرابة عشرين مدنياً جراء غارة جوية من التحالف، على محيط مسجد العطس بالقرب من بلدة دبلان.
وفي ريف حماة قصفت قوات النظام بالمدفعية والصواريخ الأحياء السكنية في مدينة اللطامنة وبلدة عقرب بالمدفعية الثقيلة مسفرة عن أضرار مادية.
وفي وسط البلاد، ذكر "مركز حمص الإعلامي" أن قوات النظام السوري قصفت بالمدفعية قريتي تقسيس والعمارة في ريف حماة الجنوبي، المتاخم لريف حمص الشمالي، دون وقوع خسائر بشرية.
قتلى بخرق جديد للنظام في غوطة دمشق
قُتل خمسة مدنيين وجُرح آخرون، بعد ظهر اليوم الثلاثاء، جراء تجدد القصف الصاروخي من قوات النظام السوري على مدينة عين ترما بريف دمشق الشرقي.
وأفاد الدفاع المدني السوري في ريف دمشق بأن ثلاثة نساء وطفل قتلوا وجرح مدنيون جراء تجدد القصف الصاروخي من قوات النظام السوري على الأحياء السكنية في مدينة عين ترما بالغوطة الشرقية، حيث ارتفع عدد الصواريخ التي أطلقتها قوات النظام على المدينة إلى واحد وعشرين صاروخ أرض أرض.
وأسفر القصف عن وقوع أضرار مادية جسيمة في منازل المدنيين والممتلكات العامة، ويأتي القصف المتواصل على عين ترما منذ أكثر من أسبوع على الرغم من دخول الغوطة الشرقية في مناطق اتفاق خفض التصعيد الموقع عليها بين روسيا والمعارضة السورية.
وفي غضون ذلك، وقعت اشتباكات بين المعارضة السورية المسلحة وقوات النظام السوري جراء محاولة تقدم من الأخيرة في أطراف حي جوبر شرق مدينة دمشق، ولا تزال المعارك مستمرة في المنطقة وسط قصف صاروخي عنيف على الحي من النظام.
وفي السياق نفسه، تحدثت مصادر في مدينة دمشق عن سماع دوي انفجار ناجم عن سقوط قذائف مجهولة المصدر على مبنى بالقرب من سوق الهال في منطقة الزبلطاني بمدينة دمشق، ما أسفر عن وقوع أضرار مادية.
وقضى طفل في مدينة حرستا بالغوطة الشرقية متأثراً بجراح أصيب بها أمس جراء قصف مدفعي من قوات النظام على المدينة الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة.
وواصلت قوات النظام السوري استهداف مدينة عين ترما في غوطة دمشق الشرقية، بصواريخ أرض أرض، على الرغم من سريان اتفاق خفض التوتر في المنطقة.
وقال مركز الغوطة الإعلامي، إن قوات النظام السوري قصفت مدينة عين ترما بالغوطة وحي جوبر شرق مدينة دمشق، باثني عشر صاروخ أرض أرض، كما قصفت بالمدفعية بلدة الأشعري، ما أسفر عن أضرار مادية.
وفي إدلب شمال سورية الغربي، ألقى طيران النظام السوري مظلات تحمل صناديق فوق بلدتي الفوعة وكفريا، بحسب ما أفاد به مركز إدلب الإعلامي، ويعتقد أنها تحوي إمدادات لمليشيات النظام المحاصرة هناك، من قبل "هيئة تحرير الشام" وفصائل من المعارضة السورية.
اقــرأ أيضاً