أكّد مستشار رئيس السلطة الفلسطينية للشؤون الخارجية والعلاقات الدولية، نبيل شعث، أن الرئيس محمود عباس متمسك بوقف التنسيق الأمني مع حكومة الاحتلال الإسرائيلي، وأن العودة عن هذا القرار ستكون بشروط فلسطينية أهمها وقف حكومة الاحتلال الاقتحامات اليومية لمناطق السلطة الفلسطينية.
ولفت شعث، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، اليوم الأربعاء، إلى وجود أنواع عدّة من الاتصالات مع حكومة الاحتلال الإسرائيلي، موضحاً أن "هناك اتصالات تتعلق بالسفر على اعتبار أن الاحتلال يسيطر على كل المعابر والحدود، واتصالات تتعلق بتبادل المعلومات الأمنية، وهي ما يشار إليه بالتنسيق الأمني، والتي أكد لي الرئيس الفلسطيني في لقائي معه اليوم أنه لا عودة عن قرار وقفه إلا بعد استجابة الاحتلال لعدة شروط".
وحول إن كان تجميد الاتصال مع الاحتلال يترتب عليه عدم مغادرة الرئيس محمود عباس، رام الله، قال شعث: "نحن بدأنا بالقول إن كل الاتصالات مع الاحتلال متوقفة، لكن أنا أقول إن هناك إمكانية في المستقبل لو تأكدنا أن حكومة الاحتلال استجابت بشكل كلي وأعادت الوضع في القدس والأقصى إلى ما كان عليه قبل 14 يوليو/ تموز، عندئذ يمكن إجراء الاتصالات المتعلقة بتسهيلات السفر للمواطنين بالأساس، عندها لن تكون هناك صعوبة بسفر الرئيس محمود عباس".
اقــرأ أيضاً
وجدّد مستشار رئيس السلطة الفلسطينية للشؤون الخارجية والعلاقات الدولية التأكيد على "عدم العودة للتنسيق الأمني، سواء استجابت حكومة الاحتلال للعودة بالقدس والأقصى إلى ما قبل 14 يوليو أم لا، فلن نعود عن قرار وقفه".
ونقل شعث عن لسان عباس قوله: "مش حنرجع للتنسيق الأمني، سنرى كيف ستمشي الأمور، ولنا شروط جديدة، وعلى رأسها أن تتوقف حكومة الاحتلال عن اقتحام مناطق (أ) لأن التسنيق الأمني مرتبط بعدم اقتحام المناطق التي تسيطر عليها السلطة الفلسطينية، وبالتالي التنسيق الأمني غير مطروح العودة إليه".
وكان الرئيس محمود عباس قد توجه للمستشفى الاستشاري في رام الله، لإجراء فحوصات طبية يوم 29 يوليو/ تموز الماضي، الأمر الذي دفع الإعلام الإسرائيلي إلى القول إنه ممنوع من مغادرة رام الله بسبب وقف التنسيق الأمني.
وعقّب شعث: "الرئيس عباس بصحة ممتازة، وهذه ليست المرة الأولى التي يتوجه فيها إلى المستشفى الاستشاري في رام الله لإجراء فحوصات طبية، ويتمتع المشفى بسمعة طبية عالمية ومن الطبيعي أن يتوجه له الرئيس".
وحول ما يتردد من تدهور صحة الرئيس، قال شعث: "الرئيس بصحة ممتازة جسدياً ومعنوياً، ويمارس عمله في مكتبه كالمعتاد، وهناك (فشة خلق) إسرائيلية فاشلة بنشر إشاعات كاذبة حول صحته".
وعن العلاقة مع الإدارة الأميركية بعد التطورات الأخيرة في القدس بعد 14 يوليو/ تموز الماضي، قال شعث: "لقد رفض الرئيس لقاء المبعوث الأميركي لعملية السلام، جيسون غرينبلات، قبل أسبوعين".
وهذا أول تصريح لمسؤول فلسطيني علني حول رفض الرئيس عباس لقاء غرينبلات، وكان "العربي الجديد" قد انفرد بنشر خبر رفض الرئيس الفلسطيني لقاء المبعوث الأميركي، في رام الله قبل أسبوعين، بسبب الموقف الأميركي المنحاز لإسرائيل.
وتابع شعث: "الرئيس كان منشغلاً جداً بقضية القدس، وشعر أن الولايات المتحدة الأميركية لم تقم بأي تصريحات واضحة تدين الانتهاكات الإسرائيلية في ما يتعلق بالأقصى".
وقال مستنكراً: "مش معقول الاعتداء على ثالث أقدس حرم للمسلمين في العالم بهذه الطريقة الفادحة، وما يصدر موقف أميركي واضح، ما جرى في الأقصى هو نوع من الاختبار للإدارة الأميركية".
ولفت إلى وجود "انحياز أميركي واضح للاحتلال الإسرائيلي بأحداث الأقصى، ورغم أن هذا ليس بالأمر الجديد، إلا أنه لا يبشر بالخير في ظل حديث الإدارة الأميركية عن إعادة المفاوضات".
وأوضح: "وبالنسبة للقيادة الفلسطينية لما لم تبدأ الإدارة الأميركية بالتأكيد أن هدف هذه المفاوضات إنهاء الاحتلال للضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة والقدس الشرقية، وما يسمح بإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، حتى نستطيع أن ندخل ونناقش ملفات الحل النهائي مثل اللاجئين وكل المشاكل الأخرى، دون أن يكون الهدف واضحاً، لا أحد يرغب بالدخول بمفاوضات من أجل المفاوضات".
وحول موقف الرئيس عباس، قال "موقف الرئيس واضح وصلب في ما يتعلق بالتدخل الأميركي"، ومفاده: "أنا أنفقت وقتاً طويلاً في شرح القضية الفلسطينية أمامكم، وقدمت كل العناصر والمرجعيات التي تجعل من أي دور أميركي مفيداً، والتقينا بالرئيس الأميركي دونالد ترامب في واشنطن وفي بيت لحم، والتقينا بالوفود الأميركية، وحتى الآن لا يوجد وضوح أميركي حول الهدف من هذه العملية، ولم نجد حقيقة مواقف أميركية صريحة في موضوع القدس التي استند أهلها في الدفاع عن المسجد الأقصى وحقهم في العبادة إلى النضال الشعبي غير العنيف بشكل كامل".
وتساءل: "بعد كل ما سبق، ماذا تريد الإدارة الأميركية من القيادة الفلسطينية؟، ولماذا العقاب يأتي علينا؟ ووقف العنف يكون موجهاً لنا، رغم أن من قام بالعنف والاقتحام واستهداف المصلين بالرصاص هو الاحتلال الإسرائيلي، والذي لا يزال يحاصر قرية كوبر قرب رام الله، ويقتحم مدن الضفة الغربية وقراها ومخيماتها بشكل ليلي، وهذا يجب أن يكون واضحاً لدى الأميركيين".
وحول ما تشهده القدس من هجمة مرتدة من الاحتلال عبر حملات اعتقال وتنكيل واقتحامات للمستوطنين تتصاعد يومياً، قال شعث: "أنا سميتها فشة خلق إرهابية وحقيرة ومخالفة لكل القوانين، لقد تم وضع قوائم بأسماء المقدسيين من باب الاستفراد بهم واحداً تلو الآخر، وفي اعتقالات وضرب واقتحامات يومية، لذلك القيادة حتى الآن لا تعتبر أن الأمور عادت إلى ما قبل 14 يوليو". وأكد "أن السلطة الفلسطينية مستمرة بدعم القدس وأهلها، وأن هذا الدعم سيزداد بالفترة المقبلة".
ولفت شعث، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، اليوم الأربعاء، إلى وجود أنواع عدّة من الاتصالات مع حكومة الاحتلال الإسرائيلي، موضحاً أن "هناك اتصالات تتعلق بالسفر على اعتبار أن الاحتلال يسيطر على كل المعابر والحدود، واتصالات تتعلق بتبادل المعلومات الأمنية، وهي ما يشار إليه بالتنسيق الأمني، والتي أكد لي الرئيس الفلسطيني في لقائي معه اليوم أنه لا عودة عن قرار وقفه إلا بعد استجابة الاحتلال لعدة شروط".
وحول إن كان تجميد الاتصال مع الاحتلال يترتب عليه عدم مغادرة الرئيس محمود عباس، رام الله، قال شعث: "نحن بدأنا بالقول إن كل الاتصالات مع الاحتلال متوقفة، لكن أنا أقول إن هناك إمكانية في المستقبل لو تأكدنا أن حكومة الاحتلال استجابت بشكل كلي وأعادت الوضع في القدس والأقصى إلى ما كان عليه قبل 14 يوليو/ تموز، عندئذ يمكن إجراء الاتصالات المتعلقة بتسهيلات السفر للمواطنين بالأساس، عندها لن تكون هناك صعوبة بسفر الرئيس محمود عباس".
وجدّد مستشار رئيس السلطة الفلسطينية للشؤون الخارجية والعلاقات الدولية التأكيد على "عدم العودة للتنسيق الأمني، سواء استجابت حكومة الاحتلال للعودة بالقدس والأقصى إلى ما قبل 14 يوليو أم لا، فلن نعود عن قرار وقفه".
ونقل شعث عن لسان عباس قوله: "مش حنرجع للتنسيق الأمني، سنرى كيف ستمشي الأمور، ولنا شروط جديدة، وعلى رأسها أن تتوقف حكومة الاحتلال عن اقتحام مناطق (أ) لأن التسنيق الأمني مرتبط بعدم اقتحام المناطق التي تسيطر عليها السلطة الفلسطينية، وبالتالي التنسيق الأمني غير مطروح العودة إليه".
وعقّب شعث: "الرئيس عباس بصحة ممتازة، وهذه ليست المرة الأولى التي يتوجه فيها إلى المستشفى الاستشاري في رام الله لإجراء فحوصات طبية، ويتمتع المشفى بسمعة طبية عالمية ومن الطبيعي أن يتوجه له الرئيس".
وحول ما يتردد من تدهور صحة الرئيس، قال شعث: "الرئيس بصحة ممتازة جسدياً ومعنوياً، ويمارس عمله في مكتبه كالمعتاد، وهناك (فشة خلق) إسرائيلية فاشلة بنشر إشاعات كاذبة حول صحته".
وعن العلاقة مع الإدارة الأميركية بعد التطورات الأخيرة في القدس بعد 14 يوليو/ تموز الماضي، قال شعث: "لقد رفض الرئيس لقاء المبعوث الأميركي لعملية السلام، جيسون غرينبلات، قبل أسبوعين".
وهذا أول تصريح لمسؤول فلسطيني علني حول رفض الرئيس عباس لقاء غرينبلات، وكان "العربي الجديد" قد انفرد بنشر خبر رفض الرئيس الفلسطيني لقاء المبعوث الأميركي، في رام الله قبل أسبوعين، بسبب الموقف الأميركي المنحاز لإسرائيل.
وتابع شعث: "الرئيس كان منشغلاً جداً بقضية القدس، وشعر أن الولايات المتحدة الأميركية لم تقم بأي تصريحات واضحة تدين الانتهاكات الإسرائيلية في ما يتعلق بالأقصى".
وقال مستنكراً: "مش معقول الاعتداء على ثالث أقدس حرم للمسلمين في العالم بهذه الطريقة الفادحة، وما يصدر موقف أميركي واضح، ما جرى في الأقصى هو نوع من الاختبار للإدارة الأميركية".
ولفت إلى وجود "انحياز أميركي واضح للاحتلال الإسرائيلي بأحداث الأقصى، ورغم أن هذا ليس بالأمر الجديد، إلا أنه لا يبشر بالخير في ظل حديث الإدارة الأميركية عن إعادة المفاوضات".
وأوضح: "وبالنسبة للقيادة الفلسطينية لما لم تبدأ الإدارة الأميركية بالتأكيد أن هدف هذه المفاوضات إنهاء الاحتلال للضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة والقدس الشرقية، وما يسمح بإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، حتى نستطيع أن ندخل ونناقش ملفات الحل النهائي مثل اللاجئين وكل المشاكل الأخرى، دون أن يكون الهدف واضحاً، لا أحد يرغب بالدخول بمفاوضات من أجل المفاوضات".
وحول موقف الرئيس عباس، قال "موقف الرئيس واضح وصلب في ما يتعلق بالتدخل الأميركي"، ومفاده: "أنا أنفقت وقتاً طويلاً في شرح القضية الفلسطينية أمامكم، وقدمت كل العناصر والمرجعيات التي تجعل من أي دور أميركي مفيداً، والتقينا بالرئيس الأميركي دونالد ترامب في واشنطن وفي بيت لحم، والتقينا بالوفود الأميركية، وحتى الآن لا يوجد وضوح أميركي حول الهدف من هذه العملية، ولم نجد حقيقة مواقف أميركية صريحة في موضوع القدس التي استند أهلها في الدفاع عن المسجد الأقصى وحقهم في العبادة إلى النضال الشعبي غير العنيف بشكل كامل".
وتساءل: "بعد كل ما سبق، ماذا تريد الإدارة الأميركية من القيادة الفلسطينية؟، ولماذا العقاب يأتي علينا؟ ووقف العنف يكون موجهاً لنا، رغم أن من قام بالعنف والاقتحام واستهداف المصلين بالرصاص هو الاحتلال الإسرائيلي، والذي لا يزال يحاصر قرية كوبر قرب رام الله، ويقتحم مدن الضفة الغربية وقراها ومخيماتها بشكل ليلي، وهذا يجب أن يكون واضحاً لدى الأميركيين".
وحول ما تشهده القدس من هجمة مرتدة من الاحتلال عبر حملات اعتقال وتنكيل واقتحامات للمستوطنين تتصاعد يومياً، قال شعث: "أنا سميتها فشة خلق إرهابية وحقيرة ومخالفة لكل القوانين، لقد تم وضع قوائم بأسماء المقدسيين من باب الاستفراد بهم واحداً تلو الآخر، وفي اعتقالات وضرب واقتحامات يومية، لذلك القيادة حتى الآن لا تعتبر أن الأمور عادت إلى ما قبل 14 يوليو". وأكد "أن السلطة الفلسطينية مستمرة بدعم القدس وأهلها، وأن هذا الدعم سيزداد بالفترة المقبلة".