قال رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، علي أكبر صالحي، إن إيران تستطيع استئناف تخصيب اليورانيوم بنسبة عشرين بالمائة خلال خمسة أيام وحسب، إذا ما أرادت ذلك وعزمت على الأمر، حسب تعبيره.
وفي لقاء مع التلفزيون المحلي الإيراني شرح صالحي تصريحات الرئيس حسن روحاني الأخيرة في البرلمان والموجهة للولايات المتحدة الأميركية، والذي ألمح لإمكانية استئناف طهران نشاطها النووي إذا ما تم خرق الاتفاق. وأوضح صالحي أن هذا ليس تهديداً من العدم، وأن الرئيس على اطلاع كامل ببرنامج البلاد النووي وبقدراته.
وأكد صالحي أن إيران لم تعطل منشآتها بالكامل وكان هذا بتوافق مع السداسية الدولية، ذاكراً منشأة فردو للتخصيب التي تحولت لمؤسسة نووية بحثية على سبيل المثال، وأكد جهوزيتها للعودة للتخصيب بمستويات عليا، منتقداً من يتحدثون في الداخل عن موافقة المفاوضين الإيرانيين على تعطيل عمل مفاعل آراك للماء الثقيل، وقال إنهم يحاولون التأثير على الرأي العام في إيران، وذكر أيضاً أن إيران قادرة على استئناف العمل في هذه المنشأة كذلك وتطويرها خلال أشهر وجيزة إذا ما أرادت ذلك.
وقال أيضاً، إن المعنيين بالاتفاق النووي في إيران جهزوا العديد من السيناريوهات للرد على الانتهاكات والتي سيعلن عنها في الوقت المناسب، حسب وصفه.
لكنه في الوقت نفسه، قال صراحة، إن إيران لم تصل لاتفاقها بسهولة لتستغني عنه ببساطة، مؤكداً أن طهران غير راغبة بتمزيقه ولا بإنهاء العمل به، واعتبر أن نهاية عمر الاتفاق ستجر معها مشكلات إقليمية ودولية عديدة، وستخدش صورة أميركا أمام المجتمع الدولي.
وقال صالحي، إنه سيعمل جاهداً للحفاظ على برنامج إيران النووي، معرباً عن استمرار العمل في بناء مفاعلين نوويين جديدين بالتعاون مع روسيا، فضلاً عن استمرار تطوير المشاريع البحثية والتقنية النووية.