يترقب أهالي العسكريين اللبنانيين التسعة المخطوفين لدى تنظيم "داعش" الإرهابي، منذ عام 2014، الإعلان الرسمي عن مصيرهم اليوم، مع إعلان الجيش اللبناني من جهة و"حزب الله" وقوات النظام السوري من جهة ثانية عن وقف إطلاق النار صباح الأحد، "إفساحا في المجال أمام المفاوضات مع التنظيم في الجرود المتداخلة على الحدود اللبنانية - السورية".
ورغم عدم إعلان التوصل إلى اتفاق بشكل رسمي، إلا أن مصادر مُتقاطعة أكدت شمول الاتفاق "كشف مصير العسكريين التسعة إلى جانب مصير وتسليم رفات 5 من مقاتلي الحزب الذين فقدوا خلال معارك سابقة مع التنظيم، مقابل فتح خط آمن لانتقال ما تبقى من مسلحي (داعش) من المنطقة الحدودية إلى دير الزور".
وتُرجح المصادر أن يكون التنظيم قد أعدم العسكريين التسعة قبل مدة، على أن بتسلم "حزب الله" الذي يقود المفاوضات رفاتهم ثم يتم تسليمها للجيش اللبناني. وفور توارد الأنباء عن كشف مصير العسكريين عاد أهالي العسكريين التسعة للاجتماع في خيمة اعتصامهم في ساحة رياض الصلح في العاصمة بيروت، بانتظار الإعلان الرسمي.
وتجدر الإشارة إلى أن ما لا يقل عن 170 عنصرا من "داعش" كانوا سلموا أنفسهم للحزب منذ انطلاقة معركة "فجر الجرود" التي أعلن قائد الجيش اللبناني عن إطلاقها تزامنا مع معركة "وإن عدتم عدنا" التي أطلقها الحزب من الجهة السورية. وتم استسلام هؤلاء العناصر على دفعتين، الأولى في أول أيام المعركة، والثانية يوم الخميس الماضي. ونتيجة ما كشفه المُستسلمون من الدفعة الأولى، قام موكب لجهاز الأمن العام اللبناني بتفقد إحدى النقاط الحدودية التي قيل يومها إن العسكريين موجودون فيها.
وكان الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني، حسن نصرالله، قد أعلن أن السلطات السورية لن تقبل بتسهيل أية عملية تفاوض يُنجزها الجيش اللبناني مع عناصر "داعش" على الحدود دون تقديم طلب رسمي للتنسيق من الحكومة اللبنانية إلى السلطات السورية. وذلك بعد أن أكد أنه يتفاوض مع التنظيم تحت سقف مغادرة المنطقة الحدودية وكشف مصير العسكريين المخطوفين.